كشف الحبيب الحنودي، معتقل الحراك الشعبي الذي قضى ثلاث سنوات في السجن حبسا، عن جزء من حياته السجنية منذ اعتقاله في 2017 إلى غاية الافراج عنه بعفو ملكي بمناسبة عيد العرش، مؤكدا أن الأيام الأولى بعد نقله رفقة الزفزافي وباقي رفاقه من الحسيمة إلى عكاشة بالدارالبيضاء، ستظل موشومة في ذاكرته مدى الحياة نظرا لمعاناته جراء ظروف التوقيف الزنزانة التي قضى فيها ليلته الأولى بدون أن تتوفر على أدنى شروط الكرامة. وروى الحنودي المحكومة بخمس سنوات سجنا نافذة قضى منها ثلاثا بعدما شمله العفو الملكي، في لقاء مع "ناظورسيتي"، بعض تفاصيل الحياة السجنية سواء خلال فترة اعتقاله بعكاشة أو ما تبقى من العقوبة بالسجن المحلي طنجة2، مؤكدا أن المرحلة الثانية اتسمت بالليونة في التعامل من طرف الإدارة ما منحه وباقي رفاقه جملة من الامتيازات جاءت نتيجة إضراب عن الطعام استمر 17 يوما تدخلت لجنة تابعة للمجلس الوطني للحقوق الانسان من أجل انهائه. من جهة ثانية، أكد المتحدث، أنه سيكرس حياته خارج السجن في الدفاع عن باقي المعتقلين إلى أن يطوى ملف حراك الريف نهائيا، داعيا إلى ضرورة الافراج عن جميع المتواجدين بسجون فاس وطنجة وجرسيف وسلوان...، لكونهم شباب اعتقلوا لأسباب سياسية ولم يسبق لهم أن ارتكبوا جنايات أو جنح تحرمهم من الحرية وتجعلهم حبيسي الزنازن.