التهمت ألسنة النيران،اليوم الثلاثاء 14 يونيو الجاري، أزيد من تسع هكتارات في حريقين منفصلين الأول شب في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بغابة طريفة عبدونة التابعة للنفوذ الترابي لجماعة بني شيكر وأتى على ثمانية هكتارات من الصنوبر الحلبي والكاليبتوس إضافة إلى الطبقة العشبية والثاني شب في حدود الساعة الثالثة عصرا بغابة تابعة للخواص بمنطقة مجاورة لحي ترقاع التابع للنفوذ الترابي لبلدية الناظور وأتى على أزيد من هكتار من الصنوبر الحلبي والطبقة العشبية وبخوص حريق غابة طريفة عبدونة الذي إندلاع في وقت مفاجئ وسط الحرارة المفرطة التي سجلت طيلة اليوم، تجندت مختلف المصالح والسلطات الإقليمية والمحلية بحضور عامل إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي، وشهدت مشاركة أزيد من 500 عنصر منتمين إلى الحامية العسكرية والدرك الملكي والقوات المساعدة والمياه والغابات والوقاية المدنية إضافة إلى التدخل الجوي المتمثل في طائرتين تابعتين للقيادة الجهوية للدرك الملكي، وهو ما أسفر بعد تدخل دام زهاء ساعتين على السيطرة بشكل كلي على الحريق الذي كان لولا التدخل السريع والكبير سيأتي على مساحة كبيرة من الغابة المذكورة الممتدة على مساحة 500 هكتار ومن جهة أخرى تمكنت مختلف المصالح المعنية، من السيطرة على الحريق الثاني الذي شهدته الغابة التابعة للخواص بحي ترقاع بمساعدة من التدخل الجوي، بعد أن تمكنت ألسنة النيران من التهام هكتار من الصنوبر الحلبي والطبقة العشبية، بفعل الحرارة المفرطة وهبوب الرياح على المنطقة ذاتها، في حين لاتزال الأسباب الحقيقة لاندلاع النيران مجهولة رغم أن بعض ساكنة المنطقة التي أصيبت بالتخوف بحكم قرب مجموعة من المنازل من موقع الحريق، قد أكدت أن الحريق يحتمل أن يكون بفعل مخلفات رحلة بعض الأشخاص إلى المنطقة عقب استعمالهم المكان ذاته لإعداد الطعام، وهو ما يفرض من مستعملي الغابات والمناطق الخضراء على صعيد الإقليم اتخاذ الحيطة والحذر للحفاظ على الغطاء الغابوي بالمنطقة خاصة خلال فترة الصيف التي تشهد مجموعة من الحرائق بمختلف جماعات الإقليم التي تتوفر على مؤهلات غابوية هامة