شهدت بلادنا نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع عدة حرائق في مناطق متعددة، متفاوتة المخاطر والأضرار، وكان أفدحها الحريق الذي أتى على مئات الهكتارات بنواحي ولاية أكادير إداوتنان، واستعملت طائرات متوسطة الحجم لدعم تدخل مختلف المصالح من أجل السيطرة على الحرائق بإقليم الناضور ونواحي أكادير. بإقليمكلميم، أتى حريق اندلع، أمس الاثنين، بواحة أسرير على حوالي 85 نخلة. وأفاد مصدر من الوقاية المدنية أنه لم تسجل أية خسائر في الأرواح في هذا الحريق الذي تمت السيطرة عليه بشكل كلي مباشرة بعد تدخل عناصرها وتعبئتها بمساعدة السكان. وكان حريق مشابه قد اندلع في أقل من أسبوع بنفس الواحة، وأتى على حوالي 40 نخلة. ومن أكادير، علم لدى المديرية الإقليمية للمياه والغابات، أمس، أن حريقا أتى على حوالي 300 هكتار من الغابات بنواحي ولاية أكادير إداوتنان. وإلى حدود زوال أمس، تواصلت عمليات تعبئة إمكانيات بشرية ومعدات لوجيستية هامة من أجل السيطرة النهائية على هذا الحريق، الذي اندلع مساء الأحد بهذه الغابة الكثيفة بأشجار العرعار والتابعة لجماعات إموزار وإضمين وأقسري. لمواجهة هذا الحريق، قال المدير الإقليمي للمياه والغابات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم «تعبئة جميع الإمكانات البشرية والمعدات الضرورية على المستوى الإقليمي والجهوي، وتطلب الأمر الدعم الجوي للدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية لإخماد ألسنة النيران»، وهو ما يعكس حجم الحريق. وسواء في كلميم أو في ولاية أكادير فقد تم فتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية لاندلاع الحريقين المذكورين. أما بإقليمالناظور، فقد التهمت ألسنة النيران جراء الحريق الذي اندلع في حدود منتصف زوال يوم السبت 31 يوليوز، ما يربو عن 15 هكتارا من الغطاء النباتي بغابة تابعة للخواص بمنطقة أولاد عبد الله قيادة أولاد ستوت. ومن أجل إخماد لهيب النيران، تجندت مختلف المصالح، وتم دعم جهودها بالتدخل الجوي بواسطة ثلاثة طائرات متوسطة الحجم متخصصة في إخماد الحرائق تابعة للدرك الملكي، حسب مصادر من عين المكان. وكانت ألسنة النيران، قد أتت يوم الجمعة 30 يوليوز الماضي على حوالي 10 هكتارات من الغطاء النباتي بسلسلة جبال كبدانة، وبالضبط على مستوى المنطقة المعروفة بسبعة رجال قبالة دوار أولاد يخلف التابع للنفوذ الترابي لجماعة البركانيين. وقد تجندت مختلف المصالح المختصة قصد إخماد النيران منذ الساعة الثانية زوالا إلى غاية الساعة الثانية صباحا من اليوم الموالي. ويذكر، أن نفس الجبال عرفت خلال العامين المنصرمين تسجيل خسائر مهولة تجلت في حرق أزيد من 200 هكتار، إضافة إلى تسجيل اندلاع ثمانية حرائق خلال شهر يوليوز المنصرم من السنة الجارية بمجموعة من غابات إقليمالناظور.