كثيرا ما سمعنا عن إكسير الحياة عن ذلك المسحوق العجيب الذي إذ إستعمله الإنسان يضمن الحياة الأبدية فلا يهرم ويكبر ، وكثيرا ما بحث عنه العلماء والعظماء وحتى السحرة ، وألفت في ذلك مجلدات ورويت حكايات وإدعى العديد إمتلاك وصفته السحرية . إعتبرنا تلك الكتب صفراء ومن يدعي إمتلاكها مجنون ، وطويت الصحف وجفت الأقلام التي تخوض في هاته الأساطير والتي دحضها العلم وأبان أنها غير قابلة للتطبيق . إلا حينما أتى الشيخ الرباني معجزة زمانه وقارئ اللوح المحفوض وصاحب الرؤى والأحلام المستقبلية ومن يستدعي الرسول ( ص ) لجلسات جماعته وصاحب الدعاء العجيب الذي يحفض الإنسان ويدخله الجنة ( كل هاته موثقة في موقع الجماعة بإعترافهم ) ... هذا الشيخ بعث إكسير الحياة لشيوخه وشيبه بزايو ليغدوا شبابا نشيطين وينظموا وقفة تحت مظلة حركة شبابية إسمها " شباب 20 فبراير " ، نعم هكذا فقد ضحكنا من منظر هؤلاء وهم يحملون لافتات تؤكد أنهم شباب شباب شباب لم يهرموا بعد وأن الشيب الذي يعلوا لحاهم وما تبقى من شعرهم ليس من عوامل التعرية الزمانية بل مجرد صبغة للتجميل. خرج هؤلاء الشيوخ ليطوفوا المدينة بإسم الشباب ويرفعون شعارات تنادي بالتغيير ولربما هي رسالة لشيخهم الذي تغطرس وتجبر على جماعتهم البدعية ، سمعناهم يقولون : " فلوس الشعب فين مشات فلويسكي والحفلات " وقد سألنا كبار المفسرين عن هذا الشعار فكان شرحهم كالآتي : فلوس الشعب يقصدون فلوس الجماعة التي كتبها شيخهم بإسمه مأخرا وإستحوذ على ممتلكاتها ، في الويسكي والحفلات إشارة لإباحة إبنة شيخهم الجلوس على موائد الويسكي وهي التي لا تفوت حفلة بأمريكا إلا وتحضرها ولا يطيب لها الدعوة للجماعة إلا في موائد الخمر ( تصريحها بهذا منشور باليوتوب ). " الخونة بالقصور والشهداء بالقبور " المعنى الذي أفادنا به نفس المحلل أنها إشارة للفيلا الفارهة التي يعيش بها شيخهم بأرقى أحياء الرباط . " الشعب يريد إسقاط الإستبداد " كذلك أفاد نفس المصدر أن الجماعة توصل لشيخها أنها يئست من إستبداده بترأسها ولو أنه على مشارف القبر وكذا إستغلالها من طرف عائلته وبنته . إلى غيرها من الشعارات الثي رفعها كهول زايو عوض أن يكتفوا بالمسح على صلعتهم وقول لقد هرمنا في إنتظار هاته اللحظة ويتركوا الشباب ليقوم بعمله . أين الحماس أين الدينامية التي عهدناها في مسيرات 20 فبراير السابقة ؟ فهل تطفل الشيوخ على شباب حركة 20 فبراير بزايو عجل بموتها؟ هذا ما ستعلنه الأيام القليلة القادمة