في خطوة تصعيدية جديدة و غير متوقعة، قام معطلو الناظور عشية يومه الجمعة الجاري ب " قطع " الطريق بالمحور الطرقي بحي ترقاع، و ذلك على مستوى الطريق الرئيسية الفاصلة بين بني انصار والناظور لمدة ساعة كاملة، مما خلق ارتباكا كبيرا في عملية المرور وسط مطاردات لرجال الأمن المدججين بالهراوات على طول المسيرة التي جابت شوارع المدينة، حيث كان المعطلون ينوون إقتحام محطة القطار المدينة والإعتصام بداخلها، ضمن أشكال نضالية احتجاجية تعبيرا عن المعاناة التي يعيشها منخرطو الفرع المحلي، و بسياسة المماطلة والآذان الصماء التي تمارسها الجهات المسؤولة مع مطالبهم المشروعة والعادلة، دون أن تفتح أي حوار يذكر معهم. هذا و قد حاصرت قوات الأمن العمومية المعطلين بالهراوات وكادت أن تتحول إلى مواجهات بين الطرفين، وتميزت المسيرة بتحول نوعي في تعامل المعطلين، حيث للمرة الأولى التي يشلون فيها حركة السير بالمدينة مما خلق ارتباكا قويا لدى الأجهزة الأمنية، و هي رسالة من المعطلين بأن وحدتهم ستكون درعا واقيا ضد القمع المعنوي الذي يتعرضون له، و هي كذلك رسالة موجهة إلى السلطات الإقليمية من أجل إعادة النظر في طريقة تدبيرها لملف المعطلين بالمدينة وضرورة انكبابها على الحلول الحقيقية لحل معضلتهم. و في سياق متصل يأتي هذا الشكل الإحتجاجي الأكثر إثارة في تاريخ المعطلين بمدينة الناظور، لإثارة الإنتباه إلى أن الأشكال النضالية التصعيدية المقبلة في المرتقب من الأيام ستعرف مفاجآت من العيار الثقيل وعد بها الفرع المحلي، كاقتحام مقر المؤسسات الرسمية والإعتصامات المفتوحة والإضراب عن الطعام. حري ذكره هنا أن مسيرة المعطلين إنتهت بوقفة أمام مقر العمالة، و كانت مؤازرة بجموع من المواطنين و ممثلي حركة 20 فبراير بالناظور ونشطاء من جماعة العدل والإحسان، هذا وتوعد معطلو الناظور بتأجيج نضالاتهم والإتيان بأشكال نضالية غير مسبوقة لدى الحركات الإحتجاجية المغربية بمختلف تلاوينها خلال الأيام المقبلة.