تصوير : طارق الشامي يخوض فرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، أسبوعا احتجاجي عبارة عن برنامج نضالي اشتمل على أربعة خطوات تصعيدية، جاءت حسب بلاغ صادر عن الجمعية :"نتيجة ما تواجه به مطالب الفرع المحلي من تجاهل ولامبالاة من قبل الجهات المعنية بملف التشغيل بالمدينة". وقد نفذت الخطوة الأولى من هذا البرنامج أمس الثلاثاء: 08/09/2009، بتوزيع بيان صادر عن مكتب الفرع، وزع في مختلف شوارع مدينة الناضور مباشرة بعد الإفطار. وقد جاء في البيان الموجه إلى الرأي العام المحلي والوطني ، والذي تطرق في ديباجته إلى الأزمة التي يعيشها الشعب المغربي، نتيجة أزمة المؤسسات المسؤولة عن تدبير الموارد الاقتصادية والبشرية، وما ينتج عن ذلك من ممارسات مشبوهة أجملها البيان في " الإقدام على توظيفات مشبوهة، كتلك التي شهدتها بعض المؤسسات العمومية والجماعات المحلية التابعة للإقليم"، حيث تم مؤخرا حسب نفس البيان " توظيف مشبوه في بلدية سلوان للمسمى (ع.ن) اعتمادا على معايير الزبونية والقرابة". كما اعتبر البيان بان نضالات الجمعية التي دارت معاركها على طول السنة الماضية والحالية تهدف بالأساس إلى الدفاع عن حق منخرطي الجمعية في الشغل القار:" كحق مكفول بمقتضيات الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان"، وان الحوارات التي خاضها مكتب الفرع مؤخرا مع مسؤولي باشوية وعمالة الناضور وبعض الجماعات المحلية التابعة للإقليم كانت :" حوارات جوفاء تميزت بانعدام الوضوح والحربائية، وأن الهدف منها ربح الوقت ونهج سياسة الهروب إلى الأمام وزرع اليأس في نفوس المعطلين، دون وجود إرادة حقيقية من جهة المسؤولين في الخروج بنتيجة تأخذ بعين الاعتبار القضية في شموليتها وعمقها الاجتماعي". كما طالب المعطلون في بيانهم بفتح حوار جاد ومسؤول مع الفرع المحلي للجمعية وجدولته زمنيا، وإعطاء الأولوية للملف المطلبي للجمعية في عملية التشغيل و إيقاف كافة المتابعات القضائية والاستفزازات البوليسية في حق مناضلي ومناضلات الجمعية محليا ووطنيا..." وأدان من جهة أخرى المضايقات والاستفزازات و المراقبات التي يتعرض لها منخرطي و أعضاء مكتب الفرع في كل تحركاتهم بالشوارع و الأماكن العمومية بالمدينة من طرف أجهزة المخزن. كما أكد البيان أيضا:" رفضه للمعالجة الأمنية التي ينهجها عامل الإقليم على حساب المعالجة الاجتماعية في تعاطيه مع قضيتم العادلة". وفي ظل ظروف هذه السنة المتسمة بالارتفاع الصاروخي للأسعار التي يكتوي بنارها عموم المواطنين والموطنات، دعا البيان نفسه، الإطارات الديمقراطية بالإقليم إلى إحياء وتفعيل التنسيقية المحلية لمناهضة ارتفاع الأسعار . أما اليوم (09/09/2009) فقد نفذ معطلوا الناضور الخطوة الثانية من برنامجهم النضالي، بتنظيم اعتصام جزئ أمام مقر عمالة الإقليم، ابتداء من الثالثة بعد الزوال، ردد خلالها المعطلين شعارات تندد بسياسة التسويف والمماطلة التي ينهجها المسؤولين على المستوى المحلي تجاه المطالب العادلة والمشروعة للجمعية مؤكدين على مواصلتهم لنضالاتهم حتى تحقيق مطالبهم، محذرين من أشكال نضالية أكثر تصعيدا في حال الاستمرار في نفس سياسة التماطل و اللامبالاة. وقد صادف اعتصام المعطلين اليوم إجراء انتخابات مجلس الجهة الشرقية، حيث كان يتواجد في مقر المجلس الإقليمي المحاذي لمقر العمالة( مكان الاعتصام)العديد من المسؤولين المعنيين بملف التشغيل بالمدينة، من منتخبين ورؤساء المصالح العمومية، وسلطات عمومية... هذا، ويستمر مسلسل نضالات المعطلين خلال هذا الأسبوع، بتنظيم غدا الخميس(10/09/2009)، اعتصام مطول أمام مقر العمالة ابتداء من الساعة 16:00، يليه اعتصام مفتوح بعد غد (الجمعة11/09/2009)، ابتداء من نفس الساعة. وحسب ما صرح به رئيس الفرع المحلي للجمعية، حول الآفاق المستقبلية لبرنامج الفرع، أكد بأن :" البرنامج النضالي الذي سطر خلال هذا الأسبوع، برنامج تصعيدي، جاء نتيجة عدم وجود إرادة حقيقية من طرف المسؤولين في إيجاد حلول معقولة لمعضلة بطالة حاملي الشهادات بالإقليم، وان البرنامج النضالي لهذا الأسبوع سيبقى مفتوحا، مع إمكانية استمرار أيام الاعتصام في الأسبوع المقبل، وحتى يوم عيد الفطر".