تفاجأت مجموعة من الأسر القاطنة بجماعة بنطيب في إقليم الدريوش، من فواتير شهرية للكهرباء، تحمل أرقاما خيالية تجاوزت المبالغ التي ألفت أداءها كل شهر، ما خلف موجة من الاستنكار العارم لدى الكثير من المواطنين مؤكدين لجوءهم للاحتجاج كخطوة للتعبير عن رفضهم لهذه القرارات غير محسوبة العواقب. وقال متحدث ل"ناظورسيتي"، إنه يقطن في منزل بسيط رفقة 6 من أفراد أسرته، ويتوفرون على مصابيح عادية و أجهزة إلكترو منزلية كالثلاجة و التلفاز، لكنه توصل بفاتورة للكهرباء تفرض عليه أداء أزيد من 6000 درهم للاستهلاك الشهري. وأضاف المصدر نفسه، ان هذا المبلغ توصل به لأول مرة في حياته، حيث كان في السابق يؤدي ما بين 200 و300 درهم عن كل استهلاك شهري، الأمر الذي نزل عليه كالصاعقة نظرا لعجزه على أدائه كاملا، مؤكدا أن الرقم مبالغ فيه كثيرا ويقتضي مراجعته من طرف المشرفين على قطاع الكهرباء الإقليم. وتوصل مواطن آخر بالجماعة نفسها، بفاتورة بلغت واجبها الشهر 3800 درهم، وهو مبلغ يثير السخط والتذمر حسب شكايته ل"ناظورسيتي"، مؤكدا أنه سيخوض وقفة احتجاجية أمام المكتب الوطني للكهرباء للمطالبة بإنصافه من هذا الظلم الذي لحقه. إلى ذلك، كشف متضررون من المبالغ الباهظة التي توصلوا بها، أنها سيقصدون غدا الاثنين إدارة مكتب الكهرباء لتسجيل شكاويهم في الموضوع، مع الاحتفاظ بحقهم في سلك جميع المساطر القانونية والاحتجاجية المشروعة.