كشف بحث وطني صادر عن المندوبية السامية للتخطيط، أن "النظام الصحي المغربي، حسب مستجوبين، يتميز بنوعية الخدمات الرديئة، وفشل نظام الصحة العمومية بسبب ضعف البنى التحتية والموارد، والارتفاع المستمر في الإنفاق الصحي الكارثي. البحث الذي يحمل عنوان "تصورات المغاربة حول الحماية الاجتماعية مساهمة لإثراء النقاش حول النموذج التنموي الجديد"، أوضح أنه للحد من الاقتراض أو الأداء المباشر من قبل الأسر للولوج إلى الخدمات الصحية، يقترح المغاربة "تغطية صحية تشمل جميع السكان". وأظهر البحث، أنه "فيما يتعلق بجودة عرض الخدمات الصحية، فإن المغاربة يصدرون أحكاما بعدم الرضا عن هذه الخدمات"، مبرزا أن "هذا الوضع يستسقى من التصريحات حول أسباب ضعف الوصول إلى الصحة، حيث صرح 50 في المائة من المستجوبين أن "سوء جودة الخدمات" وضعف الإشراف الطبي، هما السببان الرئيسيان لهذا الضعف في الوصول إلى الخدمات الصحية". وتابع البحث، أنه "بالإضافة إلى عدم الرضا عن جودة الخدمات الطبية، هناك استياء من نظام التغطية الصحية نظرا لارتفاع تكلفة الخدمات الطبية، حيث صنف 60,3 في المائة من المغاربة الذين تمت مقابلتهم الإنفاق الصحي على أنه "مرتفع بشكل استثنائي" وأن الاقتراض عند 37,1 في المائة هو الحل لتمويل الخدمات الصحية". وأود البحث، أن "51.7 في المائة من المواطنين، يصفون جودة الخدمات الصحية بأنها منخفضة ومنخفضة جدا، و35 في المائة متوسطة و13,3 في المائة جيدة".