جوانب النقص المسجلة همت بطء الولوج للمعطيات على شبكة الانترنت أظهرت نتائج بحث حول مدى رضا مستعملي إحصائيات المبادلات الخارجية لمكتب الصرف، أن مستجوبين اثنين من أصل ثلاثة (65 في المائة)، راضون عن الخدمات التي يقدمها المكتب، فيما 27 في المائة هم "راضون جزئيا" و8 في المائة غير "راضين". وأوضح المكتب في وثيقة نشرت على موقعه الإلكتروني، أنه وفقا لهذا البحث، الذي أطلق يوم سابع يوليوز 2014 واستمر إلى غاية 30 نونبر الماضي، أن كافة المستجوبين عبروا على ضرورة جعل المعطيات المنشورة على الموقع أكثر وضوحا وسهلة الولوج، على الرغم من هذا المستوى الجيد لرضا المستعملين. وفي هذا الإطار، أكد البحث ضرورة إعادة صياغة الموقع الإلكتروني من خلال تطوير بوابة موجهة للإحصائيات، بهدف التمكن من تحديد المعطيات والتقارير والدراسات، والولوج إليها بسهولة أكبر. وبخصوص الشق المتعلق بالمنشورات الشهرية والتقارير السنوية، فقد تراوح مستوى الرضا بين 62 في المائة بالنسبة لمنشور "المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية"، و58 في المائة للتقارير السنوية. وأوضح البحث أن المستجوبين غير الراضين أو الراضين جزئيا أثاروا في غالب الأحيان ضرورة إغناء منشور المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية بشكل أكبر (الواردات والصادرات بحسب البلدان الرئيسية وتبادل الخدمات بتفصيل أكثر). وبخصوص "قاعدة البيانات" المتعلقة بالتجارة الخارجية، فهي مستعملة من قبل 35 في المائة فقط من المستجوبين، علما بأن عدد طلبات استعمالها بلغ حوالي 80 ألفا منذ نشرها في نونبر 2013 . وتتمثل أهم جوانب النقص المسجلة من قبل المستجوبين في بطء الولوج للمعطيات على شبكة الانترنت، وتعقيد التوجيهات المتعلقة بإنجاز طلب وتعدد المراحل التي يتعين إتباعها قبل الوصول إلى المعطيات المبحوث عنها. كما أظهر البحث أن 33 في المائة من المستجوبين صرحوا بأنهم يعملون لحساب مقاولة خاصة أو جمعية مهنية. ويأتي الطلبة في المرتبة الثانية ب 26 في المائة ، يليهم موظفو المؤسسات العمومية والعاملون بالمنظمات غير الحكومية بنسبة 16 في المائة، ثم المدرسون والباحثون ب11 في المائة. وكشف أغلب المستجوبين عن بلدهم الأصلي، 85,3 منهم مغاربة، متبوعين بالأوروبيين (غالبيتهم فرنسيون)، ثم من بلدان إفريقية وبلدان عربية (تونس، الجزائر والإمارات العربية المتحدة). كما صرح 34 في المائة من الأشخاص المستجوبين بأنهم تعرفوا على منشورات قطاع الإحصائيات الخاصة بالمبادلات الخارجية عن طريق محرك للبحث، و21 في المائة بواسطة الاتصال المباشر بمكتب الصرف، في حين قال 36 في المائة من المستجوبين إنهم اكتشفوا هذه المنشورات من خلال علاقة مهنية أو من خلال رابط على شبكة الانترنت و9 في المائة فقط اكتشفوها بفضل الصحافة. وسجل البحث، من جهة أخرى، أن 72 في المائة من المستجوبين يقرؤون المنشور الشهري، و14 في المائة فقط لا علم لهم به، مبرزا أن تقرير التجارة الخارجية يعد الأكثر قراءة (54 في المائة من المستجوبين)، متبوعا بميزان الأداءات (33 في المائة). ويندرج البحث المتعلق برضا مستعملي إحصائيات التجارة الخارجية، والذي همت نتائجه 400 من الأجوبة الكاملة على الأسئلة، في إطار تعزيز الحوار بين مكتب الصرف، باعتباره منتجا للإحصائيات، والمستعملين. ويشكل هذا الحوار أحد مؤشرات جودة الإحصائيات، بحيث يمكن من قياس وجاهة المعطيات التي يتم إنتاجها ونشرها وإرساء الثقة والمصداقية في إحصائيات المبادلات الخارجية والتقريب بين انتظارات المستعملين والموارد المتاحة.