ما هي المشاكل التي تؤرق المغاربة وتشغل بالهم بشكل يومي؟ هذا السؤال أجاب عنه استطلاع للرأي أعدته أسبوعية "لافي إيكو"، أظهرت نتائجه أن مشكل جودة قطاعي التعليم والصحة هي أكبر التحديات التي تخيف المغاربة وهم يستقبلون السنة الجديدة. وجاء مشكل التعليم في المغرب في مقدمة القضايا التي تؤرق المغاربة، حيث عبر 39 في المائة من المستجوَبين على أن جودة التعليم تأتي على رأس المشاكل التي تخيفهم، بينما أكد 38 في المائة أن مستوى الخدمات الصحية في المملكة يعتبر أكبر مشكل يؤرقهم، لصعوبة الولوج إلى الخدمات الطبية. وأفاد الاستطلاع أن ظاهرة البطالة جاءت في المرتبة الثالثة في لائحة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تقض مضجع العديد من المغاربة، وخصوصا الشباب، وذلك بعد أن أقر 37 في المائة من المستجوبين أن البطالة تعتبر أكبر مشكل يخيفهم في المغرب. ويبدو أن إطلاق المغرب لعملية "حذر" الأمنية في مختلف المدن، بعث نوعا من الطمأنينة في نفوس المغاربة، حيث عبرت نسبة قليلة لا تتعدى 10 في المائة من المغاربة أنهم خائفون من انعدام الأمن والاستقرار في المغرب. غلاء المعيشة في المغرب وارتفاع الأسعار في المغرب جعل 12 في المائة من المغاربة يعبرون عن تخوفهم من أن تستمر الأسعار في الارتفاع، مؤكدين أن أكبر مخاوفهم تكمن في أن تعرف المعيشة ارتفاعا خلال السنة المقبلة، خصوصا في المدن الكبيرة في المغرب. ومن بين المعطيات التي كشف عنها هذا الاستطلاع، أن أغلب المغاربة مستعدون للتضحية بجميع مدخراتهم، أو حتى الاقتراض من أجل توفير مستوى تعليمي جيد لأبنائهم، حيث أكدوا أن "جودة التعليم العمومي تراجعت"، لهذا أصبح الكثيرون يلجئون للمدارس الخاصة. حرب الطرق، التي تحصد أرواح آلاف المغاربة بشكل سنوي، كان لها هي الأخرى حضور في لائحة القضايا التي تشغل بال المغاربة، حيث أكد 22 في المائة من المستجوبين أن حوادث السير والسلامة الطرقية أصبحت من المواضيع التي تشغل بالهم بشكل يومي.