أكدت دراسة جديدة للمندوبية السامية للتخطيط أن رضا المغاربة عن مستوى معيشتهم يظل دون المعدل، حيث لم يتجاوز مستوى الرضا عن السكن 4.7 على 10، والصحة 3.4 على 10، والتعليم 4.3 على 10 والشغل 4.7 على 10 والحياة الأسرية 4.5 على 10، والترفيه 3.6 على 10. وكشفت الدراسة عن معطيات مثيرة بشأن أكثر المنغصات والأحاسيس السلبية للمغاربة، حيث أظهرت مضامينها أن ظروف السكن المتعلقة بالجودة والمساحة والمرافق العمومية تسهم بنحو 64 في المائة ضمن الأحاسيس السلبية للمغاربة في حياتهم اليومية. واستنادا إلى نتائج البحث الوطني حول العيش الكريم، الذي تم تقديمه في لقاء نظم، أول أمس الأربعاء، بمقر المندوبية في الرباط، فإن 68 في المائة من المغاربة يرون أن ثقتهم في الأحزاب السياسية منخفضة أو منعدمة. وأوضحت الدراسة أن 64 في المائة من المستجوبين عبروا عن ثقة منخفضة أو منعدمة تجاه المجالس المنتخبة، في حين تصل نسبة الأشخاص الذين لديهم نفس الإحساس تجاه البرلمان إلى 57.2 في المائة. واستنادا إلى خلاصات البحث الوطني، فإن 70 في المائة من المغاربة يرون أن هناك تفاوتات اجتماعية قوية، خاصة في الوسط الحضري، بينما يعتبر 48.2 في المائة أنه لا يوجد تضامن بين الغني والفقير. وعبر 53 في المائة عن عدم رضاهم على جودة السكن لأسباب تتعلق بالتقادم والرطوبة وغيرهما، فيما تصل النسبة إلى 47 في المائة فيما يتعلق بالمساحة. وتحتل مضايقات الجوار المرتبة الثانية ضمن الأحاسيس السلبية المتعلقة بالسكن، حيث يشتكي 19 في المائة من المستجوبين من الضوضاء، و17.8 من الإجرام. وبخصوص الأحاسيس السلبية أو الصعوبات المعبر عنها إزاء القطاع الصحي، فإن 80.7 من المغاربة يرون أن تكلفة الاستشارة الطبية مرتفعة، شأنها في ذلك شأن تكلفة الاستشفاء والتحاليل الطبية والفحص بالأشعة بنسبة 90 في المائة. كما أكد 89.8 أن سعر الأدوية مرتفع أو مرتفع جدا. وعموما فإن 62.6 في المائة من السكان يعتبرون أن الخدمات الصحية هي ذات جودة منخفضة أو منخفضة جدا، وما يقارب النصف (51 في المائة) يرون أن التغطية الصحية ذات جودة منخفضة أو منخفضة جدا. وفيما يخص الأحاسيس السلبية الناتجة عن ظروف العمل، أظهرت الدراسة أن 43 في المائة من النشيطين المشتغلين يظنون أنه من المحتمل أو من المحتمل جدا أن يتعرضوا لفقدان عملهم خلال 12 شهرا المقبلة، فيما يعتبر ما يقرب من 64 في المائة من النشيطين المشتغلين أن دخل عملهم غير كاف.