بمبادرة حسنة من جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين برئاسة رجل الأعمال الناجح السيد شاطر عبد الإله و بتنسيق مع معهد جسر الأمانة بأنفرس،إحتضنت رحاب مكتبة معهد جسر الأمانة يوم الخميس 5 دجنبر 2019 أمسية دينية روحانية رائعة،بمناسبة ذكرى ميلاد خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم،و ذكرى عيد الإستقلال المجيد التي تعد من الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة لما لها من مكانة وازنة و متميزة في الذاكرة التاريخية الوطنية،و لما تحمله من دلالات عميقة و دروس بليغة و بطولات عظيمة و تضحيات جسام و أمجاد تاريخية خالدة. الأمسية الدينية التي أدار فقراتها بكفاءة السيد بدوني ابراهيم امام مسجد الإيمان بأنفرس و أستاذ مادة التفسير بمعهد جسر الامانة،أفتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الإمام محمد بويوزان. الدكتور عبد الرحمان بن علوش مدير معهد جسر الأمانة بأنفرس،رحب في مستهل كلمته بالحاضرين،مقدما لمحة موجزة عن المناسبتين العزيزتين ذكرى ميلاد سيد الخلق و خاتم الأنبياء و المرسلين حامل نبراس الهدى للبشرية،و ذكرى عيد الإستقلال المجيد الحافلة بالرموز و القيم،و التي تعتبر برهانا ساطعا على إجماع المغاربة و تعبئتهم للتغلب على الصعاب و تجاوز المحن،و دليلا على التشبث الوثيق بالمقدسات و الثوابت الوطنية،كما ندد بالعمل الهمجي الشنيع و الجبان الذي أقدمت عليه بعض العناصر التي أكل عليها الدهر و شرب بحرقها للعلم الوطني المغربي بفرنسا. بعدها قامت كوكبة من السادة أئمة الهدى و مصابيح الدين بقراءة جماعية لسورة الفتح،ثم تلتها كلمة فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الذي قدم تشكراته الحارة لكل القائمين على إنجاح هاته الأمسية الدينية الوطنية الرائعة،مذكرا الحاضرين بالتأثير العظيم الذي أحدثته ولادة صاحب الذكرى العطرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم،و دوره الكبير في إغناء تراث البشرية بقيم الحق و الخير و المحبة و التسامح و العدل و المساواة و إنارة دروب الصدق و إشعال قناديل الوفاء. فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني تطرق كذلك لإحتفال الشعب المغربي بذكرى عيد الإستقلال المجيد التي تعتبر إحدى أهم المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث،و ما جسدته من إنتصار للشعب و العرش في معركة نضال طويلة،إحقاقا للحرية و الكرامة و إسترجاعا للحق المسلوب و إستشرافا لمستقبل واعد يعيش على إيقاعه الشعب المغربي اليوم في مسيرة جديدة بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،نحو مدارج التقدم و الحداثة و تحصين المكاسب الديمقراطية،مواصلا مسيرة الجهاد الأكبر و تثبيت و صيانة الوحدة الترابية للمغرب و إذكاء إشعاعه الحضاري كبلد للسلام و التضامن و التسامح و الإعتدال و القيم الإنسانية المثلى. بعدها تمت قراءة الهمزية في مدح خير البرية،ثم تلتها كلمة القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس السيد إبراهيم رزقي،الذي شكر المنظمين على دعوتهم الكريمة للمشاركة في هاته الأمسية الدينية الوطنية البهيجة،مؤكدا على إستعداده الكبير لخدمة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة الفلمنكية و فتح الأبواب على مصراعيها للإستماع و الإنصات للكل دون إقصاء أي كان. السيد القنصل العام تطرق بإختصار لذكرى عيد المولد النبوي الشريف و لذكرى عيد الإستقلال المجيد التي إنتصرت خلالها الإرادة القوية للأمة،بتناغم مع العرش للدفاع عن القيم الوطنية المقدسة،و مواكبة الأوراش التنموية و الإصلاحات الكبرى التي همت مختلف المجالات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يعمل جاهدا على ترسيخ دعائم دولة المؤسسات و إعلاء مكانة المملكة بين الشعوب و الأمم. السيد عبد الإله شاطر رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين،إستهل كلمته الموجزة بتقديم الشكر الجزيل للسادة الآئمة و المشايخ الكرام على مشاركتهم في إنجاح هذا الحفل الديني الوطني البهيج،مؤكداً على أمله الكبير في أن تتظافر جهود الجميع لتوحيد الكلمة و جمع الشمل و التفكير في المشاريع و التحديات القادمة بعين التفاؤل. السيد عبد الإله شاطر جدد تأكيده على بذل كل ما في إستطاعته للدفاع عن الثوابت و المقدسات الوطنية،و أضاف بأنه يستحيي من تناول الكلمة في حضرة آئمة الهدى و مصابيح الدين الذين أوصاه والده رحمه الله بإكرامهم و الإحسان إليهم. بعدها تمت قراءة دعاء الناصرية الذي يتضمن أبياتاً بالدعاء إلى الله أن يحفظ بلدنا من كل سوء،و تم رفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،و بأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة . كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما. في الأخير أقيمت مأدبة عشاء على شرف الحاضرين في هاته الأمسية الدينية الروحانية العظيمة،التي زادها أبهة و جمالا،جلسة الجميع في الأرض على الحصائر التقليدية المغربية الأصيلة المكسوة باللونين الأحمر و الأخضر و بالعلم الوطني المغربي. في الأخير و تفعيلا لمضامين الحديث الصحيح الذي رواه أبي هُريرة رضي الله عنه عن رسولنا المصطفى صلى الله عليه و سلم:*لا يشكر الله من لا يشكر الناس*و الحديث الصحيح الأخر*من صنع إليكم معروفا فكافئوه،فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه*،نشيد بالمجهود الجبار الذي قام به رجل الأعمال الناجح الذائع الصيت السيد عبد الإله شاطر رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين في إنجاح هاته الأمسية الدينية الروحانية العطرة،و هذا ليس بجديد على شخص مشهود له بالجود و الكرم و السخاء و البذل و العطاء