نظم معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية بأنفرس حفل إفطار بمناسبة شهر رمضان المعظم،عرف حضور سفير صاحب الجلالة ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ السيد محمد عامر،قنصل المملكة المغربية بأنفرس السيد سليم لحجومري،و مجموعة من ممثلي الديانات الأخرى و شخصيات أخرى تنتمي لميادين متعددة. مباشرة بعد صلاة العصر تفضل الدكتور محمد الفايد الإخصائي في علم التغذية بإلقاء محاضرة قيمة بباحة المسجد الفسيحة التي إمتلأت عن أخرها بالرجال و النساء،حيث قدم لهم مجموعة من الإرشادات النيرة حول التغذية السليمة و كيفية الحفاظ على توازن الجسم و وقايته من أمراض العصر،و ذلك بالرجوع إلى إعتماد الوجبات التقليدية المنتظمة و المفعمة بالمواد الطبيعية،مشيرا إلى أن العودة إلى الأصل هي الطريق الأنسب لتجنب كل الأمراض المزمنة و الفتاكة،و أن سبب هزالة البنية الجسمانية للإنسان أو السمنة المفرطة،راجع بالأساس إلى عدم تناول الأغذية ذات الأصل النباتي و الإكثار من المواد المصنعة. قبل الإفطار تقدم الدكتور عبد الرحمان إبن عالوش مدير معهد جسر الأمانة للمنصة لتناول كلمة مقتضبة رحب في مستهلها بالحاضرين شاكرا إياهم على إستجابتهم للدعوة،مستعرضا بعض الأهداف التي كانت وراء تشييد هذا الصرح الديني الذي يهدف إلى تدريس و تكوين الأئمة و المرشدين و المرشدات،جامعين في ذلك بين الثقافة الأوروبية و ديننا الإسلامي الحنيف،لتكوين مواطن أوروبي مسلم يكون متفقها في الدين بحيث يصبح نموذجا مثاليا يقتدى به. السيد محمد عامر سفير صاحب الجلالة ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ،تقدم بالشكر الجزيل لإدارة معهد جسر الأمانة على تنظيمهم لهذا العرس البهيج،منوها بمزايا و خصائص النموذج الديني المغربي الذي يحتضن الإعتدال و الإنفتاح على الأخر،و يستوعب كل القراءات و التوجهات بإعتباره خلاصة تلاقح عقائدي و فكري كبير. بعدها تعاقب بعض ممثلي الديانات الأخرى على إلقاء كلمات تصب كلها في خانة العمل سويا على دعم أسس السلم و السلام و التعايش المشترك و نبذ كل خطابات التطرّف و الغلو و العنصرية. حفل الإفطار أختتم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين الشاب اليافع ياسين بن غالي ،الذي أمتع الحاضرين بتلاوة شجية عذبة تريح القلوب. في الأخير و تفعيلا لمضامين الحديث الصحيح الذي رواه أبي هُريرة رضي الله عنه عن رسولنا المصطفى صلى الله عليه و سلم:*لا يشكر الله من لا يشكر الناس*و الحديث الصحيح الأخر*من صنع إليكم معروفا فكافئوه،فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه*،نشيد بالمجهود الجبار الذي قام به رجل الأعمال الناجح الذائع الصيت السيد عبد الإله شاطر في دعم حفل الإفطار البهيج،و هذا ليس بجديد على شخص مشهود له بالجود و الكرم و السخاء و البذل و تقديم يد العون للفقراء و المساكين و المحتاجين.