نظم معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية بأونفرس يوم السبت 11 يونيو 2016 حفل إفطار بمناسبة شهر رمضان المعظم،عرف حضور وزير العدل البلجيكي السيد كون غينز و قنصل المملكة المغربية بأونفرس السيد سليم لحجومري و مجموعة من الشخصيات المنتمية للحقل الديني و الثقافي و الإجتماعي بالمنطقة الفلمنكية. الحفل أفتتح بكلمة للسيد وزير العدل البلجيكي كون غينز قدم فيها تهانئه الحارة للجالية المسلمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك،مستعرضا بعض الإنجازات التي تم تحقيقها بصفة عامة للجالية المسلمة . الدكتور عبد الرحمان إبن علوش مدير معهد جسر الأمانة رحب في مستهل كلمته بالحاضرين شاكراً إياهم على إستجابتهم لدعوة المعهد للمشاركة في حفل الإفطار،مستعرضا بعض الأهداف التي كانت وراء تشييد هذا الصرح الديني الذي يهدف إلى تدريس و تكوين الأئمة و المرشدين و المرشدات جامعين في ذلك بين الثقافة الأوروبية و ديننا الإسلامي الحنيف دون الإنسلاخ عن عقيدتهم،لتكوين مواطن أوروبي مسلم يكون متفقها في الدين بحيث يصبح نموذجا مثاليا يقتدى به في الإنسجام و التناغم مع بلدنا بلجيكا بصفة عامة و مدينة أونفرس بصفة خاصة التي تتعايش فيها أكثر من 180 جنسية مختلفة من كافة أنحاء المعمور. الدكتور عبد الرحمان إبن علوش لم يدع الفرصة تمر دون أن يشجب و يندد بكل قوة بالعمل الإرهابي الشنيع الذي إستهدف بلجيكا يوم الثلاثاء 22 مارس 2016 و الذي أودى بحياة العديد من الأبرياء في تناقض تام مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي ينبذ و يرفض رفضا قاطعا و جازما العنف و الإرهاب و التطرّف و الغلو بكل أشكاله. في الأخير و تفعيلا لمضامين الحديث الصحيح الذي رواه أبي هُريرة رضي الله عنه عن رسولنا المصطفى صلى الله عليه و سلم: * لا يشكر الله من لا يشكر الناس* و الحديث الصحيح الأخر * من صنع إليكم معروفا فكافئوه،فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه*،نشيد بالمجهود الجبار الذي قام به رجل الأعمال الناجح الذائع الصيت السيد عبد الإله شاطر المشهود له عند الخاصة و العامة بالجود و الكرم و السخاء و البذل و تقديم يد العون للفقراء و المساكين،في دعم هذا الإفطار،و هذا ليس بجديد و لا بغريب على شخص أنجبته أرض معطاء حبلى بالرجال الأبطال و صناع التاريخ،بل هي تربة معطاء أنجبت ما أنجبت من الرجال الغر الميامين إنه بلد المغرب المعروف أهله بالكرم و السخاء.