من المؤكد أن سلوكيات الإنسان المسلم تتغير وتتبدل مع حلول شهر رمضان الكريم (شهر الصوم والعبادة) ويأتي تغير وتبدل هذه السلوكيات نتيجة مباشرة للجو الروحاني والإيماني لهذا الشهر الكريم.. وانطلاقا من ذلك؛ نسلط الأضواء على شريحة من المجتمع وهم الشباب وعلاقتهم ببعضهم (شباب وفتيات) خلال هذا الشهر.. هذه الأسئلة طرحناها على مجموعة من الشباب والفتيات واستمعنا لإجاباتهم وآرائهم.. في حدود الزمالة في البداية يقول أيمن مصطفى -ليسانس آداب (تاريخ)، جامعة القاهرة-: علاقتي مع زميلاتي في الجامعة لا تتعدى حدود الزمالة؛ حيث إن كل همي هو الانتهاء من الدراسة الجامعية دون الالتفات إلى أي نوع من أنواع الارتباط بإحدى الزميلات؛ ولذا تجد أن علاقتي بالزميلات لا تختلف كثيرا في شهر رمضان عن بقية شهور السنة، وهذا يرجع إلى الاحترام المتبادل بيني وبين زميلاتي.. وإن كان يقل احتكاكي بهن في هذا الشهر الكريم، وهذا راجع إلى قلة حضوري للجامعة؛ حيث إنني أكثر من العبادة وتلاوة القرآن الكريم الذي أختمه في نهاية الشهر، فلا يكون لدي وقت للذهاب للجامعة. ويضيف: ليل رمضان لا يختلف كثيرا عن نهاره – بالنسبة لي– ففي الليل وعقب الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح أكون قد اتفقت مع أصدقائي للخروج، سواء للجلوس على أحد المقاهي، أو التجول في الشوارع... وهكذا.. ووسط كل هذا من الممكن أن يكون هناك اتصال تليفوني بزميلاتي للاطمئنان عليهن، أو يتصلن بي للاطمئنان عليّ إذا لم أذهب إلى الجامعة.. ويمضي الشهر الكريم هكذا بين الصلاة وتلاوة القرآن الكريم واللقاء بالأصدقاء والاطمئنان على الزميلات. الإيمان في القلب تامر ربيع -طالب بالسنة النهائية بكلية الآثار- يرى أن "الإيمان في القلب"، ويضيف: ليس معنى أنني أتحدث أو أضحك مع زميلاتي أنني لا أحترم الصيام وشهر رمضان الكريم؛ فأنا أعرف جيدا حدود هذا الشهر، فعلاقتي بزميلاتي عادية جدا، وأعتقد أننا في هذا الشهر نكون أكثر تحفظا في تعاملاتنا مع بعضنا، على الأقل في النهار.. وليس معنى هذا أننا في الليل نفعل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، لكن أستطيع أن أقول بصراحة إنني لا أشعر بالجو الروحاني لشهر رمضان؛ فملابس البنات كما هي لا تتغير إلا في وضع "إيشارب" على الرأس، أو إزالة المكياج من على وجوههن كعلامة على أنهن صائمات، لكن العكس تماما يحدث في الليل.. حيث تستمر السهرات حتى الفجر في الخيم الرمضانية والكافتيريات والمولات. طبيعة التربية ومفهوم العلاقة نجلاء سمير -طالبة بكلية الحقوق، الفرقة الرابعة- تقول: تتوقف علاقة الشاب بالفتاة على طبيعة التربية الأسرية والنشأة؛ فالعلاقة هنا لا صلة لها بشهر رمضان ، إنما تتوقف على تربية الشاب أو الفتاة.. فإذا كانت التربية منفتحة فأعتقد أنه لا شهر رمضان ولا غيره من شهور السنة يستطيع تغيير أو تبديل هذه العلاقة ، أما إذا كانت التربية مبنية على أساس ديني فأعتقد أن العلاقة بينهما من البداية تأخذ شكل الاحترام المتبادل. وتضيف: الغريب أنني أرى شبابا وفتيات يتعاملون في نهار رمضان بشكل، وفي الليل بشكل آخر.. فأعتقد أن مثل هؤلاء مصابون بانفصام في الشخصية، فبمجرد أن يأتي الليل تجد كل شيء قد تبدل تماما. ومن ناحيتي فعلاقتي بزملائي لا تتغير طوال العام؛ فقد حددنا من السنة الأولى لنا في الجامعة إطارا عاما لمفهوم الزمالة والصداقة، وأخذنا عهدا على أنفسنا أن يكون الاحترام هو أساس التعامل بيننا. رانيا سامي -طالبة بالسنة النهائية بكلية التجارة- تتساءل: يعني إيه علاقة؟ وتجيب: يجب أن نحدد أولا المقصود بالعلاقة بين الشاب والفتاة، وهل هذه العلاقة علاقة صداقة أم زمالة أم علاقة عاطفية؟.. وكل شكل من هذه الأشكال له طبيعة خاصة في التعامل، سواء في شهر رمضان أو في أي شهر من شهور السنة، فعلاقتي مع صديق أو زميل لي تختلف عن علاقتي مع من أحبه. أكون غير صادقة إذا قلت إنني لا أجلس مع من أحبه ونتبادل الحديث سويا، وإن كنا نبتعد بحديثنا قدر الإمكان عن المناطق الحرجة، ونتركها حتى يأتي الليل؛ حيث إننا نخاف على صيامنا!! الإنترنت في رمضان بجانب الرصد السابق لعلاقات الشباب والشابات في الجامعة، هناك جانب آخر لا يقل عن الجامعة أهمية وهو الإنترنت؛ فمن خلال برامج الشات أصبح من اليسير على الشباب الحديث كيفما شاءوا. وائل خليل -أعمال حرة- أحد مستخدمي الإنترنت التقيناه في أحد مقاهي الإنترنت “Internet Cafe” يقول: تعودت منذ فترة ليست بالقصيرة على استخدام الإنترنت، حيث أقوم ببعض الأعمال الخاصة بي، وكذلك أقوم بالمراسلات وتبادل الرسائل الإلكترونية، بالإضافة إلى إجراء المحادثات “Chatting” مع أصدقاء لي وأشخاص في مختلف دول العالم (عربية وأجنبية) ويتركز حديثنا هذه الأيام حول شهر رمضان الكريم وحكمة الصوم، حيث إن هناك كثيرا ممن أحدثهم يستغربون قيامنا بالصيام.. ومن جانبي أحاول أن أفهمهم الغرض والحكمة منه، وليس هناك حرج من القيام بإجراء محادثات مع فتيات طالما أن ذلك لا يخرج عن الالتزام بحدود الأدب والأخلاق، وإن كنت أحيانا كثيرة أتعرض لمفاجآت أثناء المحادثة؛ حيث ينتقل الحديث بشكل مفاجئ إلى النواحي اللاأخلاقية، وقد حدث معي ذلك أكثر من مرة، إلا أنني أقوم فورا بإنهاء المحادثة والانتقال إلى شخص آخر. ويضيف: الإنترنت تأخذ وقتا كبيرا مني وخاصة ال“Chatting” (المحادثات)، ولكن هذا بالنسبة لي أفضل بكثير من أشياء أخرى عديدة. تتفق منى سلامة -بالسنة الثانية بكلية الآداب- مع هذا الرأي، إلا أنها أكدت أن استخدامها لبرنامج المحادثة مقصور على صديقاتها من الفتيات فحسب، فهي تخشى "حرمة" استخدام الإنترنت مع شاب لا تعرفه، كما أنها لا تحب أن تدخل في حديث لا تعرف له سببا محددا أو غاية واضحة. أما أحمد محمود بالسنة النهائية بكلية التجارة فيرى أنه لا يوجد ما يمنع من إجراء المحادثات على الإنترنت في رمضان، حتى لو تناولت بعض المشاكل العاطفية؛ فهو لا يتمكن من مقابلة أصدقائه المقربين للتحدث معهم عن مشاكله، ولا سبيل له إلا الإنترنت كبديل للقاء لا يستطيع تحقيقه. في حدود الزمالة في البداية يقول أيمن مصطفى -ليسانس آداب (تاريخ)، جامعة القاهرة-: علاقتي مع زميلاتي في الجامعة لا تتعدى حدود الزمالة؛ حيث إن كل همي هو الانتهاء من الدراسة الجامعية دون الالتفات إلى أي نوع من أنواع الارتباط بإحدى الزميلات؛ ولذا تجد أن علاقتي بالزميلات لا تختلف كثيرا في شهر رمضان عن بقية شهور السنة، وهذا يرجع إلى الاحترام المتبادل بيني وبين زميلاتي.. وإن كان يقل احتكاكي بهن في هذا الشهر الكريم، وهذا راجع إلى قلة حضوري للجامعة؛ حيث إنني أكثر من العبادة وتلاوة القرآن الكريم الذي أختمه في نهاية الشهر، فلا يكون لدي وقت للذهاب للجامعة. ويضيف: ليل رمضان لا يختلف كثيرا عن نهاره – بالنسبة لي– ففي الليل وعقب الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح أكون قد اتفقت مع أصدقائي للخروج، سواء للجلوس على أحد المقاهي، أو التجول في الشوارع... وهكذا.. ووسط كل هذا من الممكن أن يكون هناك اتصال تليفوني بزميلاتي للاطمئنان عليهن، أو يتصلن بي للاطمئنان عليّ إذا لم أذهب إلى الجامعة.. ويمضي الشهر الكريم هكذا بين الصلاة وتلاوة القرآن الكريم واللقاء بالأصدقاء والاطمئنان على الزميلات. الإيمان في القلب تامر ربيع -طالب بالسنة النهائية بكلية الآثار- يرى أن "الإيمان في القلب"، ويضيف: ليس معنى أنني أتحدث أو أضحك مع زميلاتي أنني لا أحترم الصيام وشهر رمضان الكريم؛ فأنا أعرف جيدا حدود هذا الشهر، فعلاقتي بزميلاتي عادية جدا، وأعتقد أننا في هذا الشهر نكون أكثر تحفظا في تعاملاتنا مع بعضنا، على الأقل في النهار.. وليس معنى هذا أننا في الليل نفعل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، لكن أستطيع أن أقول بصراحة إنني لا أشعر بالجو الروحاني لشهر رمضان؛ فملابس البنات كما هي لا تتغير إلا في وضع "إيشارب" على الرأس، أو إزالة المكياج من على وجوههن كعلامة على أنهن صائمات، لكن العكس تماما يحدث في الليل.. حيث تستمر السهرات حتى الفجر في الخيم الرمضانية والكافتيريات والمولات. طبيعة التربية ومفهوم العلاقة نجلاء سمير -طالبة بكلية الحقوق، الفرقة الرابعة- تقول: تتوقف علاقة الشاب بالفتاة على طبيعة التربية الأسرية والنشأة؛ فالعلاقة هنا لا صلة لها بشهر رمضان ، إنما تتوقف على تربية الشاب أو الفتاة.. فإذا كانت التربية منفتحة فأعتقد أنه لا شهر رمضان ولا غيره من شهور السنة يستطيع تغيير أو تبديل هذه العلاقة ، أما إذا كانت التربية مبنية على أساس ديني فأعتقد أن العلاقة بينهما من البداية تأخذ شكل الاحترام المتبادل. وتضيف: الغريب أنني أرى شبابا وفتيات يتعاملون في نهار رمضان بشكل، وفي الليل بشكل آخر.. فأعتقد أن مثل هؤلاء مصابون بانفصام في الشخصية، فبمجرد أن يأتي الليل تجد كل شيء قد تبدل تماما. ومن ناحيتي فعلاقتي بزملائي لا تتغير طوال العام؛ فقد حددنا من السنة الأولى لنا في الجامعة إطارا عاما لمفهوم الزمالة والصداقة، وأخذنا عهدا على أنفسنا أن يكون الاحترام هو أساس التعامل بيننا. رانيا سامي -طالبة بالسنة النهائية بكلية التجارة- تتساءل: يعني إيه علاقة؟ وتجيب: يجب أن نحدد أولا المقصود بالعلاقة بين الشاب والفتاة، وهل هذه العلاقة علاقة صداقة أم زمالة أم علاقة عاطفية؟.. وكل شكل من هذه الأشكال له طبيعة خاصة في التعامل، سواء في شهر رمضان أو في أي شهر من شهور السنة، فعلاقتي مع صديق أو زميل لي تختلف عن علاقتي مع من أحبه. أكون غير صادقة إذا قلت إنني لا أجلس مع من أحبه ونتبادل الحديث سويا، وإن كنا نبتعد بحديثنا قدر الإمكان عن المناطق الحرجة، ونتركها حتى يأتي الليل؛ حيث إننا نخاف على صيامنا!! الإنترنت في رمضان بجانب الرصد السابق لعلاقات الشباب والشابات في الجامعة، هناك جانب آخر لا يقل عن الجامعة أهمية وهو الإنترنت؛ فمن خلال برامج الشات أصبح من اليسير على الشباب الحديث كيفما شاءوا. وائل خليل -أعمال حرة- أحد مستخدمي الإنترنت التقيناه في أحد مقاهي الإنترنت “Internet Cafe” يقول: تعودت منذ فترة ليست بالقصيرة على استخدام الإنترنت، حيث أقوم ببعض الأعمال الخاصة بي، وكذلك أقوم بالمراسلات وتبادل الرسائل الإلكترونية، بالإضافة إلى إجراء المحادثات “Chatting” مع أصدقاء لي وأشخاص في مختلف دول العالم (عربية وأجنبية) ويتركز حديثنا هذه الأيام حول شهر رمضان الكريم وحكمة الصوم، حيث إن هناك كثيرا ممن أحدثهم يستغربون قيامنا بالصيام.. ومن جانبي أحاول أن أفهمهم الغرض والحكمة منه، وليس هناك حرج من القيام بإجراء محادثات مع فتيات طالما أن ذلك لا يخرج عن الالتزام بحدود الأدب والأخلاق، وإن كنت أحيانا كثيرة أتعرض لمفاجآت أثناء المحادثة؛ حيث ينتقل الحديث بشكل مفاجئ إلى النواحي اللاأخلاقية، وقد حدث معي ذلك أكثر من مرة، إلا أنني أقوم فورا بإنهاء المحادثة والانتقال إلى شخص آخر. ويضيف: الإنترنت تأخذ وقتا كبيرا مني وخاصة ال“Chatting” (المحادثات)، ولكن هذا بالنسبة لي أفضل بكثير من أشياء أخرى عديدة. تتفق منى سلامة -بالسنة الثانية بكلية الآداب- مع هذا الرأي، إلا أنها أكدت أن استخدامها لبرنامج المحادثة مقصور على صديقاتها من الفتيات فحسب، فهي تخشى "حرمة" استخدام الإنترنت مع شاب لا تعرفه، كما أنها لا تحب أن تدخل في حديث لا تعرف له سببا محددا أو غاية واضحة. أما أحمد محمود بالسنة النهائية بكلية التجارة فيرى أنه لا يوجد ما يمنع من إجراء المحادثات على الإنترنت في رمضان، حتى لو تناولت بعض المشاكل العاطفية؛ فهو لا يتمكن من مقابلة أصدقائه المقربين للتحدث معهم عن مشاكله، ولا سبيل له إلا الإنترنت كبديل للقاء لا يستطيع تحق اسلام أونلاين