بعد أزيد من سنتين على الجفاء الدبلوماسي بين الرباط وأمستردام بسبب "حراك الريف"، الذي يتبناه برلمانيون هولنديون بشكل واضح، يبدو أن هولندا بدأت في تجاوز الأزمة بتقديم اعتراف رسمي عن دور المغرب في محاربة الإرهاب. وأشاد وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، أمس الأربعاء بنيويورك، ب"الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في مجال مكافحة الإرهاب". وأعرب بلوك، الذي ترأس إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الاجتماع الوزاري العاشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي انعقد على هامش الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن شكره للمغرب على ترؤسه إلى جانب هولندا لهذا المنتدى خلال السنوات الأربع الأخيرة. وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أكدت مطلع هذا الشهر أن هولندا قبلت أخيرا اعتماد السفير المغربي، محمد البصري، على أراضيها بعد أشهر من التعثر، حيث من المنتظر قريبا التحاقه بمهامه الدّبلوماسية الجديدة بالأراضي المنخفضة. ونوه بلوك، في تصريح صحفي، بالعلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب وهولندا على جميع المستويات، معربا عن تقديره للدور الهام الذي يضطلع به المغرب في شمال إفريقيا وعلى صعيد المنطقة.