عندما توقف السلطات الألمانية ترحيل لاجئ أو مهاجر وتمنحه وثيقة إقامة مؤقتة تعرف باسم "دولدونغ"، غالباً ما يكون السبب عدم وجود جواز سفر أو وثائق بديلة لترحيله إلى بلده. وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن رد للحكومة الألمانية على سؤال تقدم به، فليز بولات، النائب عن حزب الخضر في البرلمان الاتحادي "بوندستاغ". وحتى نهاية فبراير الماضي وصل عدد الملزمين بالرحيل من ألمانيا إلى 240 ألف شخص، 184 ألف منهم يحملون وثيقة "دولدونغ". وهذا يعني أن السلطات ترى أن هناك أسباب تمنع ترحيلهم خلال فترة قصيرة. وحسب إحصائيات رسمية للحكومة الألمانية، كان هناك في ألمانيا حتى نهاية فبراير 2019 أكثر من 76 ألف لاجئ تم منحهم وثيقة "دولدونغ" لأنه ليس لديهم جوازات سفر أو وثائق شخصية رسمية، وفي السجل المركزي للأجانب ورد أن نحو 74 ألف شخص آخرين تم منحهم وثيقة دولدونغ "لأسباب أخرى"، وجزء من هؤلاء أيضاً لايحملون وثائق سفر و"هويتهم غير واضحة". لكن هناك أيضاً من يسمح لهم بالبقاء لصلاتهم العائلية بشخص في ألمانيا يحمل وثيقة "دولدونغ"، وقد بلغ عدد هؤلاء 11300 شخص. كما تم منح نحو 12 ألف شخص "دولدونغ" من أجل العناية بأحد أفراد عائلته المريض أو لإنهاء تأهيله المهني في ألمانيا أو "لأسباب إنسانية أو شخصية ملحة". بالإضافة إلى ذلك لم تقم الحكومة بترحيل 451 لاجئاً من المرفوضة طلباتهم لإدانتهم في جرائم جنائية ومحكوم عليهم بعقوبة السجن التي عليهم قضاؤها هنا، كما تم وقف ترحيل 3681 شخصاً لأسباب صحية. ومن أجل التمكن من ترحيل من يرفض طلب لجوئه بشكل أكثر فعالية، أصدرت الحكومة الألمانية هذا العام قانوناً جديداً ينص على توقيف الملزمين بمغادرة ألمانيا لمدة قصيرة لإلزامهم بالذهاب إلى سفارة بلدهم في المانيا والحصول على وثائق سفر، في حال عدم ذهابهم في الموعد المحدد قبل ذلك إلى السفارة بدون أن يكون هناك مبرر قوي. *مهاجر نيوز