كشف محمد أوراغ، رئيس مجلس جماعة أزلاف، وعضو المجلس الإقليمي للدريوش، عن قرب الشروع في إطلاق الشطر الأول من أشغال إعادة تهيئة حامة عين الشفاء الكائنة بتراب الجماعة، والكائنة على الطريق الوطنية رقم 2 بين ميضار و أزلاف، خلال أسابيع. وأضاف أوراغ على هامش الدورة العادية للمجلس الإقليمي للدريوش المنعقدة أمس الإثنين، أن الغلاف المالي الأولي المرصود لإعادة تهيئة حامة عين الشفاء التاريخية، لتصبع منتجعا سياحيا بالإقليم، بلغ 800 مليون سنتيم، منها 300 مليون سنتيم من ميزانية الجماعة، و300 مليون سنتيم ممنوحة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، إضافة ل200 مليون سنتيم ممنوحة من طرف المجلس الإقليمي، من فائض السنة المنصرمة، إضافة ل100 مليون سنتيم من فائض السنة الجارية. وقال أوراغ في دردشة مع ناظورسيتي على هامش دورة المجلس الإقليمي الذي يشغل به منصب رئيس لجنة المالية، أن إعادة تهيئة حامة عين الشفاء بجماعة أزلاف، يهدف إلى رد الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية التي أطلق عليها جلالة المغفور لها محمد الخامس عين الشفاء خلال زيارة ميدانية، وكذا إعادة بريق الحامة والأهمية التي كانت تتمتع بها سابقا خصوصا في فصول الصيف والربيع حتى تكون وجهة سياحية لساكنة المغرب والخارج، خصوصا لأفراد الجالية المقيمة بالخارج. وعلاقة بالموضوع فإن الرؤية التي تحملها عمالة إقليم الدريوش والمجلس الإقليمي وجماعة أزلاف من خلال عدة لقاءات وزيارات ميدانية، تعتزم من خلالها تأهيل حامة عين الشفاء للنهوض بالتنمية المجالية والاقتصادية، وتوفير فرص شغل مدرة للدخل، حيث سيتم إحداث مسبح آخر للرجال مع الإبقاء على مسبح للأطفال، وبناء منازل إضافية وإحداث مقهى ومطعم إضافة إلى مرافق أخرى ليكون الفضاء وجهة سياحية بالإقليم. تجدر الإشارة إلى عددا من الأصوات، خصوصا من أبناء الجالية المقيمة بالخارج المنحدرة من الإقليم، طالبت التعجيل بإصلاح وتأهيل العين الطبيعية عين الشفاء، والتي يطلق عليها محليا إسم "ماريو"، حيث وجهت عدة رسائل في هذا الإطار للقيام بمبادرة نحو هذا المكان الاستشفائي والاستجمامي.