ترأس عامل إقليم الدريوش، محمد رشدي، أمس الأربعاء، بمعية النائب الأول لرئيس مجلس إقليم الدريوش، إجتماعا حول إعداد مخطط متكامل وشامل من أجل تأهيل "حامة عين الشفاء" الكائنة بجماعة أزلاف، وذلك استمرارا للإجتماعات السابقة التي تمحورت حول ذات الموضوع. وعرف الإجتماع حضور عدد من مدراء المصالح الخارجية الإقليمية كالصناعة التقليدية والفلاحة والسياحة والمياه والغابات، إضافة إلى رئيس مجلس جماعة أزلاف وأطر بالقسم التقني لذات الجماعة، علاوة على رئيس قسم الجماعات المحلية بالعمالة. عامل الإقليم أكد في كلمة بالمناسبة، أن الحامة لها جذور تاريخية تعود إلى عهد الملك الراحل محمد الخامس، الذي كانت له زيارة لهذه الحامة والتي من خلالها طلق عليها اسم "بئر عين الشفاء"، مضيفا أن الحامة يجب أن يتم إيلاء الإهتمام لها من أجل من أجل إبراز مكانتها السياحية. وأضاف، عامل الإقليم، أنه يجب خلق أنشطة موازية ستساهم في استقطاب السياحة حتى وإن لم يتم إعادة نبع العين إلى التدفق، وذلك من خلال خلق عدد من المواقع المهمة كالمسبح أو الحمامات بالإعتماد على الآبار المجاورة، إضافة إلى تأهيل فضائها من حيث عملية الإستقبال كإحداث حديقة للطيور ودكاكين ومقاهي وغيرها من الأمور التي ستعزز إستقطاب السياح من الداخل والخارج. وفي ذات السياق، تدارس المجتمعون مختلف سبل النهوض بتأهيل الحامة من خلال إبراز رؤيتهم التي يمكن أن تنضاف لمشروع تأهيلها، خاصة وأنها تتمتع بعدد من الجوانب التي تعزز ذلك، وخلص الإجتماع إلى الإتفاق على إعداد اتفاقية سيتكلف بها المجلس الإقليمي للدريوش في غضون أسابيع قليلة.