تصوير: مصطفى بباص تقع طريق العباد بالنفوذ الترابي لجماعة أولاد استوت وتبلغ مسافتها 12 كلم وتبعد عن مدينة زايو المركز 4 كلم ودشنت سنة 1974 حيث تم انجازها من طرف وزارة الفلاحة وتربط بأربعة مناطق فلاحية مهمة سكتور 3 وسكتور 8 ومنطقة عربات ومنطقة العباد حيث يبلغ مجموع ساكنة المناطق المذكورة أزيد من 2000 نسمة يمرون عبر طريق العباد في اتجاه مدينة زايو من اجل قضاء حاجياتهم الضرورية. الفلاحون بالمناطق الذكورة لا زالوا يعانون من الحالة الكارثية التي تعيشها طريق العباد منذ أزيد من 20 سنة دون التفاتة أو اهتمام حقيقي من المسئولين من اجل ترقيعها أو تخصيص غلاف مالي لإعادة تزفيتها حيث تلبي حاجيات الفلاح من اجل الإنتاج الفلاحي و قوته اليومي كالطحين بواسطة السيارات المعروفين باسم (الخطافة ) لكن وحسب تصريح احد الفلاحين فانه يسمي سيارات الخطافة بسيارات الإنقاذ لأنهم ينقدون النساء الحوامل. ويضطر الفلاح إلى نقل محاصيله الزراعية أو جلب المواد الفلاحية عبر الطريق المذكورة بصعوبة بالغة بسبب كثرة الحفر وتوسعها بشكل اكبر مع مرور الوقت. وفي تصريح السيد عبد السلام المختاري" لناظور سيتي" عضو الغرفة الفلاحية بالناظور وعضو المجلس الجهوي والنائب الخامس لرئيس جماعة أولاد استوت أكد من خلال كلامه أن طريق العباد باتت تعرف وضعا خطيرا وأصبحت تهدد الفلاحين وتتركهم في عزلة تامة بسبب إهمال المسئولين ونسيان الوزارة المعنية أمر هذه الطريق التي تخدم مصالح مجموعة كبيرة من الفلاحين الذين يساهمون بدورهم في بناء مغرب اخضر وإنجاح المخطط. وفي نفس السياق أكد انه تمت زيارة وزير التجهيز والنقل رفقة البرلماني محمد الطيبي منذ عامين من اجل إعطاء الأولوية لهذه الطريق حيث تم الاتفاق على أن جماعة أولاد استوت تساهم ب100 مليون سنتيم وان الوزارة المذكورة تساهم ب 400 مليون سنتيم لكن لا حياة لمن تنادي. أما طريق سكتور 8 المعروفة بطريق ريافة الذي تبلغ مسافتها 7.3 كلم حيث خصص لها غلاف مالي من خلال إحداث اتفاقية بين جماعة أولاد ستوت والوزارة المختصة وتفضل على تدشينها السيد عامل إقليمالناظور منذ عدة شهور فلحد الساعة يتساءل الفلاحون متى تبدأ أشغال التزفيت بعد أن استبشروا خيرا بتدشينها. ضرورة إصلاح طريق العباد ستقلل لا محالة من الهدر المدرسي حيث طالب مجموعة من الفلاحين وزارة التربية الوطنية بإحداث ملحقة إعدادية بمدرسة الدارالبيضاء إذ أكد السيد المختاري في سياق كلامه انه تطرق لهذا الموضوع مع كل من مدير الأكاديمية بوجدة و مندوب التربية الوطنية بالناظور لكن دون جدوى إضافة إلى عدة مشاكل تثقل كاهل الفلاح منها ارتفاع فاتورة ماء الري بزيادة ضريبتين على الفاتورة إلى جانب مشاكل أخرى ......إلى متى تبقى طريق العباد منسية ؟ يبقى السؤال مطروحا على أذهان الفلاحين بدون إجابة صريحة.