شهدت المركب الثقافي والرياضي التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بالناظور، نهاية الاسبوع المنصرم، تنظيم حملة لفحص الاطفال الحاملين للقوقعة، نظمتها جمعية أيمن للتواحد بشراكة مع مركز طبي وبمشاركة أخصائيين مأهلين في المجال. واستفاد من هذه الحملة عدد من الأطفال القادمين من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، حيث قدمت لهم فحوصات تتعلق بزراعة القوقعة و الاجهزة الالكترونية في الاذن الداخلية، وذلك لتمكينهم من السمع وعلاجهم من ضعف السمح الحسي العصبي الشديد والعميق. وأكد مدير المركز المؤطر لهذه الحملة، ان تنظيم هذه الحملات يندرج في إطار رغبة المؤسسة في التواصل والتخفيف من معاناة العائلات اللواتي تتحمل متاعب السفر للدارالبيضاء لفحص مرضاها، كما تأتي أيضا للتعريف بالتقنيات الجديدة والأجهزة الحديثة المستعملة في هذا المجال. فؤاد خنوسن، رئيس جمعية أيمن للتوحد، أشاد بدوره بالحملة و المجهودات التي بذلها المركز، مؤكدا أن الجمعية ستوجه دعوة ثانية لهذا الاخير لإجراء حملة اخرى تهم تعميم الفحص على أطفال التوحد المصابين بنقص السمع، ملتمسا توسيع نطاق هذه الحملات لتشمل تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الربيات ومؤطرات الجمعية، ما حبذه رئيس المركز مؤكدا برمجته في لقاءات قادمة. من جهة ثانية، أشاد أباء الأطفال المستفيدين بالعملية مقدمين شكرهم للمركز الذي ينظم هذه البادرة للمرة الاولى على مستوى إقليمالناظور والجهة الشرقية. وقدم رشيد الصبار اب لطفل خضع لأول عملية تروم زرع القوقعة مختلف المراحل التي مر بها المريض قبل وبعد الشروع في تثبيت الجهاز، وكذا النتائج الايجابية التي بدأت تظهر على مستوى الصحة السمعية لإبنه. إلى ذلك، فقد خصص للقاء لتقديم عرض القاه عبد الالاه الماحي وهو اخصائي في تقوية النطق والسمع اشار فيه لأهم المراحل والبرنامج الذي يجب اتباعه في حصص الترويض وطرق التعامل مع هؤلاء الاطفال.