باحث في الإقتصاد و المالية عزاؤنا واحد وكفى...نقطة. أما السلطة فقد تسببت في الورطة ! ومن صبر و ربط ليس كمن قصّر و فرط! لست أدري متى سيحس من هم مسؤولون بمسؤوليتهم؟ إنه الشطط بعينه، إنه الإستهزاء، إنه الاحتقار، إنه الكبر، إنه الإستعلاء، إنها كل الصفات السيئة ! أين كانت الوقاية المدنية عندما كان الأطفال يتفحمون ونداءات الهواتف تسترسل غاضبة وتستنجد بمن لا يلبي نداء الاستغاثة؟ أين كانت سيارات الإسعاف عندما كان جسد المرأة يتهاوى و يختنق معها جنينها ليس يعي ما ينتظره؟ أيها الجنين لست أحسدك إلا على كونك لم تعش يوما في بيئة يعيش فيها هؤلاء الأنذال المنعدمي الضمير! هل كان غضب وحنق الحاضرين على الأمن والإسعاف والوقاية ورجمهم بالحجارة اعتباطا؟ بلى، فلم يسبق ان اتفق قوم على ضلالة. يا لها من لامبالاة!! لماذا لا تبالين؟ متى تبالين ؟ فيما تبالين؟ هل هو عدم الشعور بالمسؤولية او عدم الشعور بالخوف من العقاب؟ بهذا الشكل والله إني لأراكم مخلوقات لا قيمة لها، وكل شيء يصدر عنكم فهو خطأ وتجاوز، وإني لأجزم أنكم بصنيعكم هذا تضرون بالبلاد والعباد وملك البلاد... في حقيقة الأمر، لا يمكن القبول مطلقا بمزيد من فشل المسؤولين ويجب طرد هؤلاء جميعا لأن لامبالاتهم تؤدي إلى ازهاق عشرات الأرواح وهذا أمر لا يجب التهاون معه مطلقا. من المؤسف أن تتحول أدوات الإغاثة والإصلاح والبناء (عندما يعول عليها) إلى معاول للإحباط والهدم والتسويف، ويكفينا ما حدث!!!! ولعل مثل هذا التعامل اللامسؤول هو من يظهر حقيقة أن مشكلة البعض أنهم لم يتحضروا بعد، ولم يعلموا أن العالم قد تغير وأن العمل بمؤسسات الدولة (صغيرة كانت أو كبيرة) مسؤولية وتكليف أكثر مما هو مصدر رزق أو تشريف، وهذا بغية تقديم الأفضل وليس الاستهتار والاستخفاف بوعي الناس وعقولهم والتلاعب بعواطفهم وتحويل الوطن إلى حلبة مصارعة تسودها الفوضى والغوغائية... خصوصا إذا ماتجاوز الشطط معيار المسؤولية، الأمر الذي يصبح معه عمل هؤلاء مُجرد حالة عبثية تُلقي بظلالها السلبية على واقع المجتمع والمصلحة العليا للوطن. [email protected]