نشرت الأسبوعية الأمريكية " The arab weekly"، أول أمس الاحد، دراسة حول مستجدات الدول العربية، كشفت فيها أن المغرب يعتبر ثاني بلد بشمال افريقيا والشرق الاوسط من حيث نسبة هجرة الأدمغة. وكشفت الدراسة استمرار تدفق عدد هجرة الأدمغة المغربية، إذ حسب آخر الإحصائيات هناك حوالي 50 ألف طالب مغربي يدرسون في الخارج، وحوالي 200 ألف خبير مغربي في مجالات مختلفة اختاروا العمل خارج بلدهم. وأوضح البحث أنه حسب دراسة أجراها موقع "Recruit" على الإنترنت، (شركة توظيف رائدة)، أن 91 في المائة من الخريجين المغاربة يحلمون بمغادرة البلاد وإيجاد فرص عمل في الخارج، لأنهم يعتقدون أن الهجرة من المملكة ستساعدهم على التقدم وتطوير حياتهم المهنية. واعتبرت الدراسة أن هجرة عقول المهنيين الشباب من المغرب تعد مركزا للجدل في الأوساط الفكرية والإعلامية والرسمية الوطنية المغربية. وحسب الدراسة التي قام بها محمد العلوي، فإنه عندما تم طرح سؤال "لماذا الهجرة؟" على عدد من المهاجرين المغاربة، أجابه هشام متحد، مدرس وباحث في العلوم السياسية والإستراتيجية في كندا، "إن الحكومة المغربية لم تأخذ قضية هجرة الأدمغة على محمل الجد، خاصة عندما يكون المغرب الآن، أكثر من أي وقت مضى، حريصًا على الاحتفاظ بالأشخاص المؤهلين ومنحهم المكانة التي يطمحون اليها. واعتبر هشام متحد أنه على "الحكومة المغربية التعامل بمسؤولية مع كبح هجرة الأدمغة وعليها أن تعمل بجدية لاستعادة الخبراء والكفاءات المغاربة المقيمين بالخارج وإدماجهم من أجل المساهمة في تسريع تنمية البلاد". وقالت الدراسة إن البيانات الصادرة عن "الاتحاد المغربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات" تشير إلى أن "حوالي 8000 مهندس وفني في مجال تكنولوجيا المعلومات يتخرجون من الجامعات والمعاهد المغربية كل عام. ومع ذلك مابين 10 و20 في المائة منهم يهاجرون إلى الخارج، رغم أن هناك حاجة قوية لمواهبهم في سوق العمل المغربي".