يعتبر سوق خميس تمسمان من اقدم الاسواق بالمنطقة والمعروف على الصعيد المحلي والوطني باعتباره من الاسواق الكبيرة في المغرب .ناظور سيتي ستتناول في هذا الروبورطاج الموقع الجغرافي ومميزات هذا السوق العتيق ودوره في تنمية المنطقة . الموقع الجغرافي وسنة الظهور يقع سوق خميس تمسمان بالجماعة القروية تمسمان التابعة لاقليم الدرويش على مساحة قدرها 1 كلم وينعقد مؤقتا مرتين كل أسبوع يومي الخميس والاحد على المسطح الهضبي الواقع على الضفة اليمنى لواد أمقران قرب الولي الصالح "سيدي احمد الفلالي " على بعد 2 كلم من بلدة كرونة مقر جماعة تمسمان . هذا ويعتبر سوق خميس تمسمان من أقدم الاسواق بالمنطقة اذ يجهل لحد الان سنة ظهوره بالضبط فحسب بعض الكتب المتناولة للاسواق المغربية نجد المؤرخ محمد الحسن الوزاني في كتابه "وصف افريقيا " يذكر أن عهد السوق يعود الى القرن السادس عشر، وحسب الذاكرة الشعبية للمنطقة فان اتخاذ السوق الاسبوعي شكله الحالي والمكان الذي ينعقد فيه الان يعود الى سنوات الاستعمار الاسباني للمنطقة فقط. الموقع الاستراتجي وتنوع المعروضات ساهم في اشعاع السوق ساهمت أشغال تعبيد بعض الطرق الرئيسية والثانوية في تسهيل ولوج ساكنة المدن القريبة الى السوق الاسبوعي خميس تمسمان خصوصا بعد فتح الطريق الثلاثية رقم 8114 لربط المنطقة بالناظور عبر ابن طيب وتفرسيت وتعبيد الطريق الرابطة بين الحسيمة و تمسمان في الانعكاس بالايجاب على اشعاع السوق وجاذبيته الا ان هذه الطرق كلها أصبحت الان مهترئة وغير صالحة للاستعمال بسبب الاهمال التي طالها من طرف المسؤولين الا انه رغم ذلك مازال السوق يعرف حركة تجارية قوية وواسعة بسبب تنوع معروضاته وخدماته حيث نجد في ثنايا هذا السوق بالاضافة الى الخضروات واللحوم والاسماك نقطا لبيع التجهيزية المنزلية والانتاجية الخفيفة البسيطة وبضائع خاصة بالبوادي والقرى وكذا منتوجات الصناعة التقليدية والعصرية التي تعرض تبعا للفصول والمناسبات (أعياد.حفلات....) لتساير بذلك التحول الحاصل في المنطقة ليشكل بذلك السوق قطبا حيويا وفعالا في المنطقة. فلاح السوق بالمنطقة لم يستفد من اشعاع السوق رغم الموقع الاستراتجي للسوق ونشاطه الواسع والذي قد يوحي الى كل زائر للمنطقة ان فلاح السوق بالمنطقة يعرف تطورا ملحوظا في انتاجه الذي ادى الى تحسين اوضاعه الاجتماعية الا ان ذلك ليس صحيحا بل ان فلاح السوق بالمنطقة لا يستقي حيويته من محيطه الذي هو عبارة عن منطقة فقيرة من حيث مواردها الطبيعية الهشة بل ان حيويته تعود الى التحويلات المالية للجالية التمسمانية المقيمة بالخارج التي تدخل الى المنطقة اما كاستثمارات محلية أو كاستهلاك وهكذا يرتقي السوق بفضل هذه التحولات المالية المهمة لان يكون نموذجا يحيل الى مدينة تنبثق كل خميس على مساحة 6 هكتارات تجذب المئات من سكان القرى المجاورة وحتى من الاقاليم المجاورة. ولوج السوق اصبح سلوكا اقتصاديا واجتماعيا لساكنة تمسمان كما قلنا سابقا فان السوق خميس تمسمان ينعقد مرتين في الاسبوع يومي الخميس والاحد لكن يبقى يوم الخميس اهم يوم في الاسبوع الذي يعرف فيه السوق رواجا كبيرا وحركة تجارية واسعة حيث غدا ولوج السوق يوم الخميس من طرف سكان تمسمان سلوكا اقتصاديا واجتماعيا لا مناص منه يجدد من خلاله انتمائه للمنطقة عبر اقتناء حاجيتها وابرام صفقات محلية معينة وعقد لقاءات الشاي قد تكون عائلية او ترويجية تفك العزلة والتهميش وتعزز التفاعل وصلة الروابط وذلك بتبادل الاراء والاخبار . على سبيل الختم يبقى سوق خميس تمسمان أهم نقطة جذب بالجماعة بل بقبيلة تمسمان ككل يوفر خدمات متعددة لسكانها فهو عبارة عن ميكانيزم اجتماعي لانتاج وتبادل الخيرات والخدمات اجمالا فهو نظام اقتصادي خاص تتميز به منطقة تمسمان عن غيرها.