احتضنت جماعة ميضار عشية يوم أمس السبت 24 نونبر الجاري، ندوة جهوية تحت عنوان "الشباب والمستقبل: الخيارات الصعبة"، من تنظيم جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، والمجلس الإقليمي للدريوش. وشهدت الجلسة الافتتاحية لذات الندوة المندرجة ضمن مشروع "شباب مبادرون"، حضور عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، ورئيس المجلس الإقليمي، عبد المنعم الفتاحي، ونائبة رئيس مجلس جهة الشرق، عائشة المريني، وعضو مجلس الجهة سليم قمران، إلى جانب النائب الأول لرئيس مجلس جماعة ميضار، خالد الماحوتي، وأعضاء بالمجلس، ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية والمصالح اللاممركزة، إلى جانب عدد من الأكاديميين والحقوقيين والجمعويين والمهتمين من الطلبة الشباب. وفي ذات السياق، استهل برنامج الندوة التي أشرف على تسيرها الفاعل السياسي والجمعوي نجيم البوعزاتي، بكلمة لرئيس المجلس الإقليمي، والتي رحب من خلالها بالحاضرين مقدما ضمن ذات الكلمة التوجهات والبرامج التي يشتغل المجلس الإقليمي لتنزيلها، والتي تنكب في مجال الإهتمام بالشباب والتكوين والتعليم وتوفير فرص الشغل، ثم كلمة لرئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، ألقاها بالنيابة الكاتب العام للجمعية، والتي انصبت في إطار تقديم البرامج الثقافية والتنموية التي تشتغل عليها الجمعية. وضمن فعاليات الندوة، توزعت مداخلات الأكاديميين والجمعويين حول 3 مواضيع، تتعلق بالإستثمار في الثقافة وتحديات التكنولوجيا الرقمية، والتي أطرها الدكتور مومن شيكار، أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، ثم موضوع الشباب المغربي وتغير القيم، أطرها الدكتور مصطفى اللويزي، أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ثم موضوع الشباب المغربي وإمكانات الإدماج الإجتماعي، والتي أطرها الدكتور أحمد رزقي، رئيس جمعية من الشباب إلى الشباب. تجدر الإشارة إلى أن مشروع "شباب مبادرون"، الذي يعد ثمرة شراكة بين جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية والمجلس الإقليمي للدريوش، يهدف إلى تمكين الشباب من تملك المبادئ الأساسية التي تؤهلهم ليصبحوا فاعلين قادرين على خلق التغيير في مجال العيش المشترك في سياق الهجرة والمهاجرين، وذلك من خلال تحسين ظروف تنشئتهم الاجتماعية وتفاعلهم الثقافي المرتكز على مبادئ حقوق الإنسان.