نظمت جمعية "أمم" للدفاع عن الحيوان وحماية البيئة بشراكة مع هيئة المحامين بالناظور، ندوة وطنية حول "ادارة ظاهرة حيوانات الشارع والتنمية المستدامة" يوم أمس الأحد 18 نونبر الجاري، بمقر دار المحامي بالمدينة بحضور مختلف مكونات المجتمع الناظوري، بمشاركة مسؤولي مراكز تنشط في مجال رعاية الحيوانات الضالة. الندوة الوطنية عرفت مناقشة الظاهرة من مختلف الجوانب (الإنسانية، الدينية، القانونية، الطبية..)، من طرف مختصين كل حسب ميدان اشتغاله وجائت مداخلة المشاركين في الندوة على الشكل التالي: أحمد مدهار، عضو في المجلس العلمي المحلي بالناظور (الشق الديني). "العدالة الدينية دعت الإنسان إلى يعدل مع نفسه أولا، ثم أن يعدل مع أخيه وبني جنسه، بل امتدت إلى حماية حقوق الحيوان بما يضمنه من انصاف واجتناب إلى الظلم والجور في التعامل مع هذا المخلوق". خالد أمعيز، محامي بهية الناظور (الشق القانوني) "الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الحيوان يعتبرها القانون مجرد مخالفة بسيطة، ويجرمها بغرامة زهيدة تتراوح بين 10 دراهم و120 درهم، وعدلت قيمة هذه الغرامة لتتراوح بين 300 درهم وألأف درهم". نفيسة شملال، رئيسة جمعية "أمم" للدفاع عن الحيوان وحماية البيئة. " هدفنا كجمعية هو إحياء ثقافة شبه منعدمة ألا وهي احترام حقوق الحيوان، كما نتطلع إلى إيجاد حلول مشتركة لادارة ظاهرة الحيوانات الضالة، والتي تثير مجموعة من الشكاوي من طرف المواطنين بسبب انتشار الكلاب الضالة في الشوارع وما يخلقه من خوف في نفوس المواطنين". أحمد التازي، رئيس جمعية "أذان" بالرباط. " الحيوانات الضالة عامل مهم في الحفاظ على سلامة وأمن المحيطين بها، كمثال في المناطق السكنية تعمل على مهاجمة كل غريب حاول إيذاء أو ارتكاب فعل يخل بالأمن العام". أزتوتي مصطفى، دكتور بيطري. " عملية قتل الكلاب بالطريقة المعهودة في بلادنا منذ ثلاثين سنة، لم تعطي نتيجة فعالة، بسبب تواجد ما يزيد عن مليوني كلب ضال بالمغرب". وأكدت شملال، أن مجموعة من مكونات المجتمع الناظوري، غَيرتْ رؤيتها حول الحيوانات الضالة مبدين تقبل حلول تتلائم مع روح العصر وأخلاق وسمو الإنسان، مبرزتا أن الندوة في دورتها الأولى ستليها مجموعة من الدورات لها علاقة بشؤون بيئتنا.