في مقابلة صحفية أجرتها "ناظورسيتي"، مع السيدة نفيسة شملال، بوصفها رئيسة جمعية "أمم للدفاع عن الحيوان وحماية البيئة"، دعت إلى اِنتهاج حلولٍ ناجعة وكفيلة بالحدّ من تنامي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بأرجاء الناظور، بدل لجوء مصالح البلدية، إلى شن حملات التقتيل في حقّ هذه المخلوقات. وكشفت رئيسة "أمم"، أنّ تقتيل الكلاب السائبة، ليس أسلوباً ناجحاً وقد أثبت فشله وعدم نجاعته في التخلص من هذه الكائنات الحيوانية، بذريعة أن نفس المشكل مستمر كما يتكرّر كل سنة وعلى مدى عقود مديدة من الزمن. وطالبت شملال، من السلطات المحلية، اِعتماد اِقتراح جمعيتها الأجدى للحدّ من تكاثر الكلاب الشاردة، ممثلاً في عملية تعقيمها وإخصائها عوض إبادتها، وذلك عن طريق التنسيق مع الجمعيات المهتمة بالدفاع وحماية الحيوانات التي تترأس واحدة منها بالناظور، داعيةً في الوقت نفسه، عموم المواطنين، إلى تأييد هذا الحلّ العلمي، باعتباره أرحم بالحيوانات. فيما أوضح أحمد التازي، مُترئس جمعية "أذان" للدفاع عن الحيوانات والطبيعة، الذي حلّ ضيفاً على معرض "الأسبوع الأخضر" البيئي بالناظور، أنه لا يمكن إجلاء كل القطط والكلاب غير المتبنية، من الشارع هكذا اعتباطاً دون إيجاد طريقة فعّالة ومستدامة للحفاظ على صحة الإنسان وحماية الحيوان في آن واحد. وتساءل التازي، طالما المصالح المعنية، تُقِّر بإخفاق حلّ تقتيل الكلاب في القضاء على ظاهرة انتشارها والحدّ من تناميها بالمدن المغربية، فلماذا لم يتم التفكير في بديل آخر أجدى وأنجع منه، بما يعطي صورة حضارية عن المغرب برمته شعبا ودولةً، لا سيما وأن البلد يتوفر على قدرات وموارد بشرية يتسنّى استثمارها في هذا الإطار استثمارا جيّدا، يردف.