تعززت السَّاحة الجمعوية بإقليم الناظور أخيراً، بميلاد جمعية نوعية تحمل إسم "جمعية أُمم لحماية الحيوان والبيئة"، بحيث عقدت لجنتها التحضيرية المتكونة من مهتمين بالدفاع عن الحيوانات إلى جانب فاعلين جمعويين، جمعها العام التأسيسي عشية أمس الأحد 27 ماي الجاري، بقاعة مؤسسة "دار الأم" وسط مدينة الناظور، بحضور حشدٍ من فعاليات المجتمع المدني، فضلاً عن منتخبين. واِستهلت اللجنة التحضيرية، أشغال الجمع التأسيسي لإطارها الجمعوي، بإلقاء كلمة تمهيدية رحّبت خلالها بكافة الحاضرين، قبل أن تشرح الدواعي والدوافع التي تمخضت عنها الضرورة المُلحة وراء إنشاء جمعية "أمَم"، والمُتلخصةِ إجمالاً في المظاهر القاسية والظروف المزرية التي يعيش وسطها الكائن الحيواني بالمنطقة، قبل فسحها المجال للمناقشة والتداول حول بنود مسودة القانون الأساسي الذي تمت المصادقة النهائية عنه بالإجماع. وحسب قانونها المُؤطر، تهدف "جمعية أمم" إلى تحسيس المجتمع المغربي بأهمية المحافظة على البيئة والحيوان، والعمل على ترسيخ مفهوم البيئة السليمة ودعم قضايا الدفاع عن الحيوانات، وكذا الدفاع عن عدم اِنقراض بعض السلالات، وإيجاد بعض الحلول البديلة للظواهر السلبية التي قد تنتج جراء تشرد وإهمال الحيوانات، من خلال إقامة ندوات وموائد مستديرة ولقاءات ومنتديات وورشات ودورات تكوينية. وفي كلمتها بالمناسبة، على هامش انتخابها رئيسة جمعية "أمم لحماية الحيوان والبيئة"، أوضحت السيدة نفيسة شملال "أن الحيوانات هي الأخرى أمم أمثالنا، والشعب الذي لا يحترم حق الحياة يُنتج الموت" مبيّنةً أن بناء المواطن للوطن وإيجاد مكانة له بين الدول يستوجب اِحترام الحيوانات، باعتبارها أمماً أمثالنا"، مبرزة أن الهدف من تأسيس الجمعية هو "اِسترجاع إنسانيتنا وذلك باحترام الطبيعة وحماية سائر مكوناتها".