انتهت قبل أيام الدورة السابعة من المهرجان السينمائي للذاكرة المشتركة الذي تحتضنه مدينة الناظور؛ هذا المهرجان الذي يعرف استضافة أسماء معروفة في عالم السياسة والمال والإعلام وحتى الفن كمارسيل خليفة الذي تخلف هذه السنة عن الحضور، رغم بعده عن السينما وأعمالها، المهرجان من تنظيم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم لصاحبه عبد السلام بوطيب ابن مدينة الناظور. فكما للمهرجان مناصرون هناك معارضون، يختلفون حول طرق التنظيم وضيوفه والهدف منه، بالإضافة إلى تهميش الفنان المحلي، وهذا ما جاء على لسان عدد من الفنانين المحلين ضمنهم "كمال المخلوفي" المعروف ب"بوزيان"، وغيرهم ممن انتقدوا تهميش العديد من الفنانين المحليين، ومنهم منتجون على الصعيد الوطني جاء على ذكرهم العديد من المهتمين بالمجال السينمائي على مواقع التواصل الإجتماعي. شيء إيجابي يحسب لمنظمي المهرجان، دعوتهم "خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو"، رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، كجذب للأنظار هنا، وكإشارة لالتقاء السياسة بالفن، إلى جانب تكريم عائشة الخطابي، كريمة المرحوم "محمد بن عبد الكريم الخطابي"، فمن خلال جل الدورات السابقة كان جليا وواضحا للعيان، أن السيد بوطيب يعمل على جذب الأنظار لمهرجانه أكثر من التفكير في مستقبل المدينة المنسية، لا تستثمر فيها مثل هذه الأموال الداعمة من الخواص في بناء دور للسينما وللشباب ولو بعقلية ربحية من قبل مستثمرين أجانب حسب رأي الصديق الجمعوي " جلال القداري" من خلال إحدى تدويناته، أم أن الضيوف والساسة نجلبهم فقط من أجل النوم والاستجمام في فندق خمس نجوم فقط. بقدر دعم الجهود المبذولة من أجل احتضان المدينة لمهرجانات كبرى على شاكلة المهرجان السينمائي وغيرها من المهرجانات الفنية، الداعمة للفن والفنانين، شريطة أن يكون هناك تقييم ماذا استفادة المدينة طيلة السبع دورات من المهرجان، ماذا استفادت فنادق وإقامات المرخصة بالناظور، المستفيد الوحيد هو فندق ميركور التابع لمجموعة "سجي"، فحتى الإقامات الخاصة حسب علمي إشتكت من إقصائها طيلة الدورتين الأخيرتين،إذن التشهير بالمدينة يصاحبه نهضة اقتصادية ودعم للأنشطة المحلية، كما هو المثال بمهرجانات عدة حضرناها، مهرجان العرائش الدولي للثقافة والفنون و التراث وغيرها من المهرجانات التي تختفي بالفنان المحلي خير مثال ، فنتمنى أن نجد أذانا صاغية وأشخاص يؤمنون بنكران الذات في سبيل هذه المدينة.