في تقديمه للدورة الخامسة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة الذي سوف ينعقد بالناظور أيام 2 الى 7 ماي 2016، أكد عبد السلام بوطيب، رئيس مهرجان سينما الذاكرة المشتركة، أن الدورة الخامسة للتظاهرة الفنية، سيتم خلالها الاحتفاء بالمتوسط كذاكرة للعالم، وباستضافة شرفية للجارة الإسبانية. وشدد بوطيب، خلال حفل تقديم الدورة الخامس الذي نظم من طرف مركز الذاكرة المشتركة بشراكة مع موقع ناظورسيتي عشية أمس الجمعة 18 مارس الجاري بأحد فنادق الناظور، على أن الرغبة تحذو جميع أعضاء المركز وادارة السينما لملامسة طريقة تفكير أهل المتوسط المنتشرين في بقاع العالم، و"كيف يفكرون في ما يحدث هنا، وما هي إجاباتهم على إشكالات وأزمات حقوق الإنسان، وكيف يمكن أن يبدعوا إن على المستوى الحقوقي أو السياسي أو الفني انطلاقا من بلدان إقاماتهم". وتأسف بوطيب لغياب قاعات سينمائية بمدينة الناظور، معتبرا أن مهرجان الذاكرة المشتركة فرصة لخلق أجواء سينمائية بالمدينة، ومنح الفرصة للجميع لمشاهدة آخر ما أنتجه عباقرة الفن السابع عبر العالم، مخبرا أن لجنة التظاهرة توصلت بعدد كبير من الافلام اختارت منها للتناري 20 فلما تنتمي إلى دول مختلقة، موردا أنه "من الصعب اختيار 20 فلما من أصل العدد الكبير للأفلام التي توصلنا بها، لكن صرامة اللجنة كانت الفيصل". وأخبر عبد السلام بوطيب الحاضرين أنه سيتم عرض أفلام خارج المنافسة؛ بينها فيلمان إسبانيان وآخران من المغرب، كما سيتم تخصيص قاعة عرض خاصة بالنساء، مع تنظيم ورشات تكوينية وقراءات شعرية وندوات وغير ذلك من الأنشطة الموازية. وأعلنت اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور، أنها اختارت الممثل السوري جمال سليمان رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والموسيقار اللبناني مارسيل خليفة رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، والكاتب والسفير السابق للمغرب بكولومبيا محمد الخطابي رئيسا لجائزة "اللجنة العلمية لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم". كما أعلن عن اطلاق جائزة جديدة يطلق عليها " الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الدمقراطية و السلام"، التي انخرط فيها حقوقيون وسياسيون من العالم برمته. وقد أكد عبد السلام بوطيب أن أعضاء مركز الذاكرة المشتركة، يحاربون كل سنة من أجل توفير الدعم لهذا المهرجان حتى يستمر كل سنة، ودعى الجميع للتعاون من أجل إنجاح هذا الموعد الثقافي السنوي.