من إنجاز : محمد العلالي تصوير : إلياس حجلة أضحت ظاهرة المدمنين على مخدر الهيروين بإقليم الناظور تتوسع ولو بشكل سري، بإعتبار أنه ثمة من المدمنين من يتعاطى لإدمان السم القاتل بفضاءات خارجية معظمها نتة في حين تفضل فئة أخرى الإنزواء بأماكن سرية من قبيل المنازل وفضاءات أخرى بعيدا عن الأنظار، وفي جميع الأحوال تظل الظاهرة من الكوابيس المرعبة التي تقض مضجع آباء وأمهات وأولياء الشباب الناظوري وباقي المناطق المغربية مخافة سقوط فلذات أكبادهم ضحايا مدمني السم القاتل وفي ظل الأرقام الرسمية حول مدمني مادة الهيروين القاتلة، يؤكد الواقع الميداني حقيقة مريرة، حينما يتابع المرء بأم أعينه رجال ونساء وشباب يدخلون أنفسهم خانة الموت السريري بتعاطيهم للسم القاتل، في حين تظل نتائج تدخل الجهات المعنية إزاء الحد من الظاهرة كي لا نقول القضاء عليها، تسجل سرعة حلزونية على مستوى تأثيرها على واقع الحال، وعلى الصعيد الإقليمي فإن الناظور المركز والمدن والجماعات المجاورة له بات يشهد وضعية تثير تخوفات كبرى بشأن المدمنين على مخدر الهيروين الذي بات يحصد المزيد من الضحايا، وهو مايطرح بالمقابل تسائلات مستفزة بخصوص المقاربة الأمنية إزاء الظاهرة خاصة المتعلق منها بترويج السم القاتل الذي لايزال مستمرا يساهم في توسيع دائرة الإدمان وإسقاط الضحايا، وهو السؤال الذي يتحمل فيه الجهاز الأمني بمختلف مكوناته كامل المسؤولية رغم المجهودات التي تبذل لمحاربة الآفة والتي لايجب نكرانها ناظور سيتي وبصعوبة بالغة إقتحمت عالم المدمنين على السم القاتل الهيروين، وأنجزت تقريرا بالصوت والصورة لنموذج من المدمنين بمدينة الناظور والإستفسار عن أسباب الإدمان وإمكانية الإقلاع عن ذلك، كما إستمعت إلى رأي المدمن الذي يطالب بمعالجة الظاهرة عبر إحداث مراكز محلية خاصة بالمدمنين ، كما تزامن إنجاز هذه المادة الإعلامية مع لحظة إنتشاء شاب في عمر الزهور بنشوة غادرة وهو يتعاطى لحقنة من السم القاتل " الهيروين" وفيما يلي الحقيقة الصادمة لإعترافات مدمنين بالناظور على السم القاتل " الهيروين " بالصوت والصورة