وجه الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان، رسالة لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يطالبه ب"التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة المعتقل السياسي ناصر الزفزافي"، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء والسكر، منذ يوم الخميس 30 غشت الماضي. وأشار الائتلاف الحقوقي المذكور، الى أنه يتابع بكثير من القلق والإنشغال إعلان المعتقل السياسي ناصر الزفزافي دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر، حتى الاستشهاد، احتجاجا منه على ما سماها ب"أشكال الاضطهادات المستمرة" منذ أكثر من سنة، منذ اعتقاله وعدد من الشباب بالريف معه لمجرد ممارستهم لحقوقهم المكفولة بقوة المواثيق الدولية، ودستور 2011. ودعا الإئتلاف الحقوقي، الذي يضم 21 جمعية حقوقية، العثماني، إلى تحمل مسؤولياته كاملة، وفتح الحوار الجاد والمسؤول مع ناصر الزفزافي من أجل الاستجابة الفورية لكل مطالبه"، مضيفا أن "رئيس الحكومة كمسؤول حكومي عن مؤسسات السجون ملزم بحماية الزفزافي صحيا ونفسيا وطبيا أمام كل ما يهدد حياته في كل لحظة ويهدد سلامته البدنية وأمانه الشخصي وحقه في الحياة". وأضاف المصدر في ذات الرسالة، أنه "على العثماني أن يتحلي بالجرأة السياسية، ويعتذر علنا للمعتقلين على الهجوم الإعلامي الرسمي الذي تعرضوا له، وعما وصفوا به من نعوت من قبل بعض أطراف حكومتكم"، مؤكدا أن هذه "أوصاف كلها حقد عليهم و دعوة للانتقام منهم". ونبه الإئتلاف، العثماني إلى ضرورة العمل بشكل مستعجل لرفع حالة الإحتقان المستمرة في الريف وجرادة ومناطق عدة بالبلاد، من خلال التحلي بالحس السياسي والمجتمعي والحقوقي بعيدا عن مقاربة حكومتكم الأمنية، وذلك لتصفية الأجواء السياسية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الحراكات الاجتماعية ، وكافة المعتقلين السياسيين، وإطلاق الحريات واحترام الحقوق في شموليتها ، وفاء من الدولة المغربية لالتزاماتها الدولية في مجال احترام حقوق الإنسان.