بدر الدين أبعير - حمزة حجلة في إطار الملتقى الثالث للمغاربة المقيمين بالبلدان الاوربية، والذي تحمل دورته الحالية إسم " فؤاد أحيدار"، أُقيمت زوال أمس الجمعة بقاعة المركب الثقافي بالناظور، ندوتين علميتين حول قضايا "الأسرة والعقار" سلطت أضواؤُها على جملة المشاكل التي يعيشها مغاربة المهجر. وأطر الندوتين كل من إدريس الفاخوري بوصفه أستاذا جامعياً ورئيس مركز "إدريس الفاخوري للدراسات القانونية"، والمحامي عبد القادر البنيحياتي بصفته نقيب المحامين سابقا بالناظور، إلى جانب تأطير مجموعة من القضاة وأساتذة القانون، علاوة على عدد من العدول. وفي تصريح ل"ناظورسيتي"، أوضح نور الدين الفايدة، باعتباره منظم ملتقى المغاربة المقيمين بالخارج، أن الهدف من الملتقى هو إيصاله رسالة إلى جميع المهتمين، من أجل وضع اليد في اليد، بهدف إيجاد صيغة حلول ناجعة مشاكل وهموم مغاربة العالم. وتطرقت مداخلة فؤاد أحيدار، رئيس برلمان بروكسيل، لعدة قضايا ومشاكل ترتبط بالجالية، قبل أن يبدي رأيه في ملف حراك الريف وكذا الأحكام الصادرة في حق الزفزافي ورفاقه، قبل أن يعرج على موضوع الاستثمار والعراقيل التي يشتكي منها أفراد الجالية والهموم التي تعترض النمو بالريف، والحلول التي يراها مناسبة لإقلاعٍ اقتصادي بالمنطقة. وأكد أحيدار أن همّه الوحيد في النسخة الثالة من الملتقى، هو لفت الانتباه إلى 5 مليون مهاجرٍ يعيشون بأوروبا، ضمنهم 3 مليون من فئة الشباب، والدعوة إلى إيجاد سبل وحلول من أجل تبادل الخبرات والكفاءات (المغربية) بين المغرب وأوروبا. ودعا أحيدار، الدولة المغربية، إلى الالتفات إلى الشباب الذي يرزح تحت وطأة معضلة شبح البطالة وواقع التهميش والإهمال، داعياً إلى التفكير في كيفية تحسين ظروف إستقبال أفراد الجالية المقيمة بالخارج، في بلدهم الأصل. فيما قارع إدريس الفاخوري، باعتباره رئيس مركز "إدريس الفاخوري" للدراسات القانونية، في معرض مداخلته، القضايا ذات الطابع الأسري والعقاري، لكونها أبرز المشاكل التي يعاني منها أبناء المهجر، خاصة منها ظاهرة الاِستيلاء على عقاراتهم ببلادنا. وفي تصريها ل "ناظورسيتي"، قالت سناء الماحي، قاضية بالمحكمة الابتدائية بالناظور، أن الملتقى شكّل فرصةً للالتقاء بأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتواصل معهم فضلا عن كونه يقدم الإجابات على استفساراتهم المطروحة المتعلقة بالقضايا الأسرية والعقارية.