أشرف يوم أمس الجمعة 03 غشت الجاري، عامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، على إعطاء انطلاقة فعاليات المهرجان الأول لمغاربة العالم بالإقليم، والمنظم إلى غاية 5 غشت، تحت شعار "الجالية المغربية شريك أساسي في التنمية المحلية"، وذلك بحضور رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء وممثلي بعض الجماعات الترابية، ورؤساء المصالح الخارجية، والهيئات الأمنية والعسكرية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، علاوة على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. واستهل اليوم الأول من فعاليات المهرجان الذي تنظمه جمعية عين عمار للتنمية والتضامن بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي، بإشراف عامل الإقليم، على تدشين الطريق الرابطة بين دوار عين عمار بجماعة امطالسة والطريق الجهوية رقم 511 الرابطة بين الدريوش وعين زورة، على مسافة تصل ل 10 كلم، والتي تندرج في إطار برنامج محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية، والتي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 500 مليون سنتيم، بالإضافة للشطر الثاني والممول من طرف المجلس الإقليمي وجمعية عين عمار. كما أشرف عامل الإقليم بمعية الوفد المرافق له بمركز دوار عين عمار بجماعة امطالسة، على إعطاء انطلاق بناء مشروع مستوصف قروي مجهز وسكن وظيفي، والذي رُصد له غلاف مالي يُقدر ب 140 مليون سنتيم، وذلك في إطار اتفاقية شركة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية عين عمار للتنمية والتضامن، والذي يتوخى منه تقريب الخدمات الصحية لساكنة المنطقة التي تقدر بحوالي 3500 نسمة. وضمن فعاليات ذات المهرجان الأول لمغاربة العالم، أعطى عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش، أشغال بناء مشروع سوق نموذجي للقرب، وذلك في إطار شركة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية عين عمار للتنمية والتضامن، بغلاف مالي يقدر ب 120 مليون سنتيم، والذي يتوخى منه إحياء السوق الأسبوعي لمركز عين عمار الذي يعد مورثاً تاريخياً بالمنطقة، بالإضافة لتنظيم وتأهيل الباعة المتجولين. وشكل ذات المهرجان فرصة لساكنة الإقليم ومغاربة العالم بالخصوص، لإبراز المنتوجات المحلية التي يزخر بها الإقليم، خصوصا في قطاع الصناعة التقليدية، حيث أشرف عامل الإقليم على قصّ شريط المعرض الإقليمي للمنتجات المحلية، والذي احتضن 20 روقا يضم جمعيات وتعاونيات محلية وجهوية، ليختتم برنامج اليوم الأول بإعطاء انطلاقة مسابقة وطنية في الرماية، وعرض للفروسية التقليدية، والذي شارك فيه حوالي 250 فارسا من مختلف مدن المملكة، بالإضافة للوحات فلكلورية مميزة. وتجدر الإشارة، إلى أن ذات المهرجان الأول لمغاربة العالم، والمنظم أيضا في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى ال 19 لتربع جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، يتوخى منه بحسب تصريح لسليل المنطقة والفاعل الجمعوي عمر أزحاف، إعادة إعمار المنطقة الغنية بمؤهلات طبيعية وفلاحية، وتشجيع أبنائها خصوصا أفراد الجالية منهم، على العودة إلى موطنهم، وخلق فرص الاستثمار بها، والمساهمة في التنمية المحلية، وتحريك العجلة الاقتصادية. حري بالذكر أن اليوم الأول من فعاليات مهرجان مغاربة العالم، والذي سيعرف أنشطة أخرى خلال اليومين المتبقيين، شهد حضور المئات من أبناء الجالية المقيمة بمختف الدول الأوروبية، وجمهور غفير من ساكنة الإقليم، وهو حضور يعكس حسب تصريحاتهم الارتباط الوثيق مع الوطن الأم، معربين عن استعدادهم لمواصلة دعمهم ومساهمتهم لإنجاح مختلف الأوراش والمبادرات الرامية إلى النهوض بالتنمية المحلية للمنطقة والإقليم ككل.