توّعد أربعة ممتهنين لتجارة بيع الطيور والعصافير بمدينة الناظور، ب"الموت" تحت أنقاض سوق الدواجن "القديم"، الكائن بمحاذاة سوق المركب التجاري، حيث تتواجد محلاتهم التي كانوا يكترونها منذ أزيد من عقدٍ من الزمن، قبل إرغامهم على إجلائها بعد اِفتتاح سوق "الدواجن والسمك" المشيّدة حديثا بموضع حديقة "الأندلس" قرب "المحطة الطرقية الجديدة". وكشف الأربعة المعنيون الذين يبيتون داخل محلاتهم خوفا من هدمها، في حديثهم مع "ناظورسيتي"، أنّ عائلاتهم التي يعيلونها أصبحت معرّضة للتشرد والضياع، بعد نقل كل تجار سوق الدواجن القديم، إلى السوق المركزية الجديدة، وتنعت البلدية من إيجادٍ حلٍ لهم رغم الوعود الممنوحة بمعالجة وتسوية مشكلتهم العالقة التي عمرّت طويلا بدون أي اِنفراج يذكر. وعلى مدى سنتين تقريباً، وتحديداً منذ انطلاق أشغال سوق الدواجن الجديد، حاول المحتجون الأربعة، مراسلة عمالة الناظور والبلدية، وكذا المجلس الإقليمي، وكل الجهات المسؤولة، من أجل التباحث بشأن مصيرهم، وإمكانية استفادتهم من محلات السوق الجديد، بعد هدم المحلات التي مكثوا فيها عقوداً زمنية بحالها، إلاّ أن مطلبهم الاجتماعي لم يتم الاستجابة له. إذ وبرغم إعالة العديد من ممتهني القطاع المذكور، لعائلات وأسر مكونة من عدة أفراد، إلا أنّ المصالح الإدارية المسئولة لم تلتفت إلى وضعيتهم المزرية التي زاد من تفاقمها وتأريقها قرار هدم سوق "الدواجن وبيع العصافير" الذي شرعت الجرافات في تنفيذه، دون أن تأخذ المصالح المعنية وضعيتهم بعين الاعتبار. ويطالب المحتجون الأربعة، وهم وحدهم المتبقِّين يصارعون الزمن، من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، من حضرية الناظور والعمالة، وكافة المصالح المختصة، نقلهم برفقة زملائهم من مزاولي تجارة بيع الدواجن، سيما وأنهم تلقوا وعودا من الرئيس السابق يحيى طارق والباشا الأسبق، ك بتخصيص أربعة محلات بالسوق الجديد لفائدتهم، بعد أن تطال معاول الهدم محلاتهم المتهالكة الحالية.