في الوقت الذي يساهم فيه أعضاء "جمعية الألحان الجميلة للطيور المغردة"، في تحريك عجلة الرواج التجاري بمدينة الناظور من خلال تحقيق إنتعاشٍ كبير في قطاع بيع العصافير بشتى أشكالها، وخلق فضاء يوفر العديد من فرص الشغل يمتص من حدّة العطالة بالنسبة لفئة عريضة، يواجهون مجموعة من الإكراهات منها ما هو إداري وما هو لوجيستي. إذ وبرغم إعالة العديد من ممتهني القطاع المذكور، لعائلات وأسر مكونة من عدة أفراد، إلا أنّ المصالح الإدارية المسؤولة لا تلتفت إلى وضعيتهم المزرية التي زاد من تفاقمها وتأريقها قرار هدم سوق "الدواجن وبيع العصافير" الملوح في أفق الأشهر القليلة المقبلة، دون أن تأخذ المصالح المعنية وضعيتهم بعين الاعتبار. وعلى مدى سنتين تقريباً، وتحديداً منذ انطلاق أشغال سوق الدواجن المشيّد مكان حديقة الأندلس، حاول أربعة مزاولين لتجارة بيع العصافير بسوق "الدواجن والعصافير" القديم، والمتواجد بالمحاذاة من سوق المركب التجاري وسط المدينة، مراسلة عمالة الناظور والبلدية وكذا المجلس الإقليمي، من أجل التباحث بشأن مصير سوق الدجاج وإمكانية استفادتهم من محلات السوق الجديد بعد هدم المحلات التي مكثوا فيها عقود زمنية بحالها، خصوصا وأن مصيرهم التشرد. ويطالب أربعة من ممتهني تجارة بيع الطيور بسوق الدواجن القديم، وهم وحدهم المتبقين يصارعون الزمن من أجل توفير لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، وينعشون حركة دؤوبة في القطاع المعني بالمدينة، من حضرية الناظور والعمالة وكافة المصالح المختصة، نقلهم برفقة زملائهم من مزاولي تجارة بيع الدواجن، سيما وأن الرئيس السابق يحيى طارق كان قد وعد بتخصيص أربعة محلات لهم بالسوق الجديد، بعد أن تطال معاول الهدم محلاتهم المتهالكة الحالية.