اِستقت بعثة "ناظورسيتي" بالعاصمة، مجموعة من التصريحات من أوساط عائلات معتقلي حراك الريف، وكذا نخبة من الفعاليات الأمازيغية والقيادات السياسية المُشاركة في تأثيث موعد المسيرة التضامنية مع قادة حراك الريف، المُفعّلة صباح اليوم الأحد، وسط الرباط. واعتبر والد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، في تصريحه ل"ناظورسيتي"، أن مسيرة الرباط التي التأمت ضمنها حشودٌ غفيرة من المآزرين، بمثابة "اِستفتاء شعبي تطوعي حول الأحكام الصادرة ضدّ معتقلي الريف"، موضحاً أنّ المسيرة تعكس إرادة الشعب في هذا الملف. واستغرب الناشط الأمازيغي أحمد زاهد، صدور أحكام "قاسية" على شاكلة التي أدانت معتقلي الحراك، متسائلا عن التهّم التي زجّت بهم في السجن، داعياً إلى اِنفراجٍ سياسي قريب يلوح في الأفق كما دعا إلى "التعقل"، على اِعتبار أن البلد تمّس حاجته إلى حلحلة تحدياته الاجتماعية من أجل نمائه، وهو في غنًى عن الزّج بأبنائه في السجون. نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب للحزب الاشتراكي الموحد، أكدت أن كتيبتها السياسية ساندت الحراك الشعبي السلمي بمنطقة الريف، إيمانا منها بعدالة قضيته، باعتبار أن مطالبه اجتماعية مشروعة من أجل النهوض بجهة ظلت مهمشة لعقود، في حين طالبت بعفوٍ سامل عن المعتقلين، لأن "البلاد ليست في حاجة إلى تأزم أوضاعها". فيما أشار رشيد الرخا، رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي، إلى أن مشاركته في الموعد التضامني، جاء استجابةً لدعوة معتقلو الريف وعائلاتهم، واصفاً الأحكام ضدّهم ب"غير المعقولة" سيما وأنهم لم يقترفوا جُرماً سوى كونهم طالبوا بمستشفى وجامعة، معتبراً أن ملف الريف كشف عن "عدم وجود مصالحة حقيقية مع الريف".