شكك صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، في تحركات بعض الجهات للإجهاز على مشروع النقل الحضري بالناظور، وذلك رداً على تخريب بعض المجهولين للحافلات الجديدة عن طريق رشقها بالحجارة، وكذا إقدام سائقي سيارات الأجرة على اعتراض طريقها لمنعها من نقل المواطنين. وقال العبوضي في تدوينة على صفحته الفايسبوكية: ''بعد الاستجابة لمطالب الساكنة بخصوص توفير النقل عبر حافلات من الجيل الجديد، تحركت لوبيات محاربة النجاح بالإقليم لإفشال هذا المشروع الذي يستهدف الفئات الهشة‘‘. وكشف عضو مجلس الشرق عن جزء من الخطة التي تروم الاجهاز على اسطول الحافلات الجديدة، موضحا بأن ''هناك لوبي يختبئ في كل مرة وراء إحدى المؤسسات لتنفيذ أجندة تأخير التنمية المحلية، ففي السابق تمت عرقلة خط السكة الحديدية وخاصة النفق تحت ارضي وسط المدينة، كما التجأ إلى تشكيل خلايا لتمييع مشروع مارشيكا وتخويف المواطنين من تداعيات تهيئة البحيرة‘‘. وأضاف ''اللوبي يساهم في كل مرة في التشكيك في النتائج الرائعة لامتحانات البكالوريا، نفس المشككين انخرطوا بشكل تلقائي في تسفيه كل ما هو إيجابي حيث لا تنجح اية مبادرة من الانتقاد الهدام، إضافة إلى التخوين والتخوين المضاد‘‘. وختم ''انتشر بيننا فيروس الاحتقار لأبناء المنطقة وأطرها، نرحب بكل شيئ يأتينا من خارج المنطقة ونستهجن مبادرات الطاقات المحلية، يبدو اننا فقدنا البوصلة واصبنا بمرض انفصام الشخصية ،وميعنا العمل الجمعوي والرياضي والاجتماعي، وبالتالي نحن قوم استثنائي، ونطبق مقولة، السهرة لا تقبل الا نجما واحدا‘‘. واعترضت أسطول الحافلات الجديدة التابع ل "فيكتاليا ناظور"، عدة مشاكل منذ انطلاقه أول أمس الأحد، اخطرها تتمثل في رشق الحافلات بالحجارة من طرف مجهولين ما تسبب في تهشيم زجاجها و في تعريض حياة المواطنين بداخلها للخطر. إلى ذلك، يرى مواطنون أنه من غير المقبول أن تقف السلطات عاجزة عن التدخل والتصدي للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الحافلات المذكورة، اذ سجلوا شبه إجماع على ضرورة حماية هذا المكتسب وتوفير ظروف اشتغال مناسبة لهذه الحافلات، لاسيما على مستوى جماعات تستفيد لأول مرة من خدمات النقل الحضري ويتعلق الامر بالعروي وزايو وفرخانة. جدير بالذكر، أن جماعات بإقليم الناظور كالعروي وزايو وفرخانة، شهدت أمس الإثنين واليوم الثلاثاء، احتجاجات من طرف أرباب سيارات الأجرة وصلت حد شل حركة الحافلات العمومية ومنع المواطنين من امتطائها، ما دفع مئات النشطاء الجمعويين إلى التعبير عن امتعاضهم والاحتجاج ضدا على هذه السلوكات التي يرون فيها اعتداء على حقوق المواطنين والغير، ومحاولة لاحتكار مجال النقل والتحكم في اسعاره بعيداً عن المنطق القانوني الذي يبيح المنافسة بين الشركات.