سجل المرحاض الخاص بالقاعة الشرفية المخصصة لاستقبال كبار الشخصيات القاصدة لمسجد الحسن الثاني إقدام أحد الأفراد على الانتحار، إذ تم ذلك يوم الاثنين على حين غرة من الجميع، هذا قبل أن تكتشف جثة المنتحر مدلاة وهي مربوطة، على مستوى العنق، بفتحة التهوية. وحسب البحث الذي نفذه رجال الفرقة الجنائية الولائية لأمن الدارالبيضاء فإن المنتحر هو أحد العمال بالمسجد ذاته، حيث أقدم على استخدام سلم لربط حبل الانتحار بفجوة التهوية قبل أن يشده إلى عنقه ويترك بدنه يتدلى من على عوي يجاوز الثلاثة أمتار. وكان المنتحر قد قام، قبيل إقدامه على تنفيذ قراره بوضع حد لحياته، على التوجه صوب مركز أمني في محاولة لوضع شكاية ضد زوجته بتهمة الخيانة، إلاّ التمحيص في أقواله دفع صوب إخطاره بوجوب التوجه للنيابة العامة بابتدائية عين السبع، وذلك لغياب التلبس عن الدعوى التي أراد إقامتها، إلا أن هذه الإجابة الصادرة عن أمنيين قوبلت باستياء من قبل المنتحر الذي قرر بعدها مفارقة الحياة بطرية تراجيدية.