خلفت الاشغال الجارية حاليا لإصلاح وتوسعة الطريق الاقليمية 6200 الرابطة بين جماعة بني شيكر وفرخانة بإقليم الناظور، عددا من النقاط السلبية التي يتضرر بفعلها السكان والمحلات التجارية المتواجدة بمحاذاتها. وعبر المتضررين عن استنكارهم لما أسموه سياسة اللامبالاة الممارسة في حقهم من لدن الجهات المعنية، وعلى رأسها الجماعة المحلية ومندوبية وزارة التجهيز والنقل بالناظور، اثر غض الطرف على معاناتهم اليومية جراء سوء تدبير سير الاشغال من قبل احدى الشركات المكلفة بمشروع الطريق. وأوضح ذات المتحدثين أنهم يتضررون منذ فترة من تصاعد الاتربة والغبار من موقع الاشغال، بكميات كبيرة، بعد مرور كل عربة، سيما وان ذات الطريق تعبره المئات من السيارات بشكل يومي كونه شريان الحياة بالنسبة لجماعة بني شيكر. وتبدو الأشغال التي تشرف عليها مندوبية التجهيز والنقل تسابق الزمن لانتهائها في موعد محدد بعد التأخير الذي عرفته ، علما أن مدة انجاز المشروع حدد في 4 أشهر انطلاقا من منتصف شهر فبراير الماضي. ويؤزم تصاعد الغبار من الوضع الصحي للأطفال والمصابين بالربو، اضافة الى تراكم الاتربة داخل المنازل وعلى الجدران والسيارات والمحلات التجارية. وتضطر الساكنة مجبرة وفي هذه الفترة التي تعرف ارتفاع درجات الحرارة الى اغلاق النوافذ تفاديا للأذى المتصاعد اليها من ورش الطريق. وعاينت عدستنا مجموعة من الساكنة وهم يرشون المياه على الطريق لمنع الضرر المتصاعد، في الوقت الذي يطالبون فيه من المعنيين تحمل مسؤوليتهم في رفع الضرر عنهم، من خلال التكفل برش المياه بشكل يومي الى حين الانتهاء من المشروع الذي خرجت الساكنة في مسيرة احتجاجية تاريخية من أجل انجازه بالمواصفات والمعايير المطلوبة والمحددة في دفتر التحملات ، بعد معانات طويلة مع ذات المقطع الطرقي. وفي سياق متصل، استغرب مستعملي الطريق غياب علامات التشوير ، وهو الامر الذي يهدد سلامة العابرين عبر المقطع الطرقي ذاته.