لا يزال المقطع الطرقي الرابط بين فرخانة وجماعة بني شيكر على مسافة حوالي 3 كيلومترات و800 متر، يثير حفيظة ساكنة المنقطة، الذي تعتبره شريان الحياة لإحدى أقدم الجماعات القروية بالاقليم والتي تضم حوالي 30 الف نسمة. وبعد ان استبشر اهالي بني شيكر خيرا من انطلاق اشغال تقوية وتوسيع الطريق الاقليمية رقم 6200، والذي جاء ثمرة مسار نظالي توج بوقفة إحتجاجية تاريخية موازاة مع اضراب شمل قطاعات حيوية (…) تفاجأ المتتبعين للشأن المحلي خلال الايام الاخيرة بمقطع وسط ذات المسلك الطرقي لا يتعدى مسافته 200 متر لم يشمله المشروع. واثار هذا الاستثناء عدد من التساؤلات حول مصير المقطع الطرقي ومن يتحمل مسؤوليته، سيما وان الشركتين المكلفتين بالمشروع تستعدان للمغادرة. وحسب المعطايات التي عايناها فإن مشروع اصلاح الطريق انيطت لشركتين، وهي مجازين وشركة الحرشي، بحيث ان جهة الشرق احدى المساهمين كلفت شركة مجازين لإصلاح مقطع طوله 1،8 كيلو متر، بدء من مدخل بني شيكر (كروش)، وهي نفس المسافة التي تكفلت به شركة الحرشي بتمويل من عمالة الاقليم وتحت اشراف وزارة التجهيز والنقل. ذات المعطايات تبين ان 200 متر من ذات الطريق لم تتكفل به اية جهة من الاطراف المساهمة في المشروع، في الوقت الذي حمل فيه عدد من المتحدثين لموقعنا المسؤولية للمصالح المختصة بمندوبية التجهيز بالناظور. من جهتهم عبر عدد من المواطنين عن استغرابهم مما اعتبروه وصمة عار اخرى تنضاف الى جبين المستهترين بمصالح البلاد ورعايا جلالة الملك، مؤكدين إستعدادهم الخوض في مختلف الاشكال الاحتجاجية. اللجنة المحلية المنبثقة من وقفة احتجاجية لمتابعة مسار ملف اصلاح الطريق، بدورها، استنكرت هذا الاستهتار، مؤكدة بلسان أحد اعضائها انها ستتابع الامر بالطرق والاشكال المتاحة أمامها، مستغربة ايضا من استثناء مقطع لا يتعدى طوله 200 متر وسط الطريق من الاصلاح الذي طالب به سكان جماعة بني شيكر