تصوير : إلياس حجلة شهدت مقبرة مولاريس ببلدية بني انصار عصر اليوم الإثنين 20 دجنبر الجاري مراسيم تشييع جنازة المواطنة التي كانت تسمى قيد حياتها " بشرى بلدي" البالغة من العمر 32 سنة والتي كانت تقطن رفقة زوجها بحي الثانوية الجديدة ببني انصار، بعد عقد قرانهما شهر ماي من السنة الماضية 2009، والتي توفيت بالمستشفى الحسني بالناظور في ظروف لاتزال تداعياتها متواصلة، جراء مطالبة زوج الضحية في شكايته الموجهة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالناظور بإجراء بحث وتحقيق إستعجالي حول ظروف وفاة زوجته بالمستشفى المذكور وبعد نقل جثة الهالكة من مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور وأداء صلاة الجنازة على الأخيرة بمسجد حي عبد المومن ببني انصار، حضرت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية بالمقبرة، لمواساة الزوج المكلوم الذي كان يترقب لحظة إبتسامة عريضة بمولوده الأول قبل أن يحرم منها في لحظات غامضة، وقد ووري جثمان الهالكة وسط أجواء رهيبة وحسرة كبيرة بحضور بعض أفراد عائلة الأخيرة وعائلة الزوج وتعود تفاصيل الحادث حسب الشكاية المذكورة التي توصل ناظور سيتي بنسخة منها، إلى تاريخ 16 دجنبر 2010، حينما توجه الزوج الحسن أولاد لحسن رفقة زوجته إلى قسم الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور، بحكم تواجدها في حالة ولادة متقدمة، وغثر وصولهما تؤكد الشكاية تفاجأ بعدم وجود الطبيب الرئيسي المختص في الوقت الذي تم فحصها من طرف المولدة التي كانت في المداومة بالتاريخ المذكور، قبل أن تلح الأخيرة على الزوج والزوجة معا بضرورة مغادرة المستشفى بحجة أن لحظة الوضع لم تحن بعد دون تقديم أية مساعدة إنسانية خاصة خلال الساعات المتأخرة من الليل وتؤكد ذات الشكاية أنه بمجرد وصول الزوجين إلى المنزل الذي يقطنانه ببني انصار، تطورت حالة الزوجة التي شعرت بألم شديد، إظطر على إثره الزوج نقلها من جديد على وجه السرعة وفي حالة مستعجلة إلى المستشفى الحسني بالناظور في حدود الساعة الثالثة صباحا من اليوم المذكور أعلاه، قبل أن يصطدم حسب الشكاية بالإهمال داخل قسم الولادة للمستشفى، والمتمثل أساسا في عدم إستدعاء الطبيب المداوم على الفور حيث لم يلتحق بالمستشفى حتى حدود الساعة السابعة صباحا، رغم الوضعية الحرجة التي كانت تتواجد عليها الهالكة، والتي كانت تقتضي تدخل عاجل بحكم تضيف الشكاية أن المعمول به قانونا بقسم الولادة يحتم على تواجد الطبيب الرئيسي المختص على مدار 24 ساعة بالتناوب، وهو مانتج عنه في الوهلة الأولى فقدان رضيع ذكر الذي أتم حسب الشكاية شهره التاسع ، لتحال عقبها الزوجة على قسم العناية المركزة للمستشفى ذاته قبل أن تفارق بعد ساعات قليلية الحياة، في الوقت الذي كان فيه الزوج قبل قام بعملية دفن رضيعه الذي يرى النور في ظل الظروف المذكورة بذات المقبرة التي ووريت فيها بعد أقل من يوم جثة أمه ويلتمس زوج الهالكة من خلال ذات الشكاية، بفتح تحقيق في ما أسمته الأخيرة ب " بالجريمة" قبل أن تتلاشى الحجج والإثباتات التي يمكن وجودها في جثة الهالكة، التي تأكد الشكاية أنها بالإمكان أن تحيل على الأسباب الحقيقية للوفاة والتي يرى زوج الضحية أن مردها إلى الخطأ الطبي والإهمال وعدم تقديم المساعدة في وقتها ومن جانب آخر أكدت مجموعة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، لناظور سيتي، عزمها على تنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر المستشفى الحسني بالناظور في غضون الأيام القليلة المقبلة، من أجل الإستنكار بمجموعة من التصرفات والمعاملات اللاإنسانية التي يشهدها المستشفى والتي تصدر من بعض المحسوبين على ملائكة الرحمة " الأطباء " الذين يتجردون من الضمير الإنساني تلبية لجشعهم الذي يجعل بعضهم يضربون مهمتهم بالمستشفى المذكور عرض الحائط ويلتجؤون ضدا على القانون والضمير الإنساني إلى المصحات الخاصة للأسباب المذكورة ناظور سيتي حضرت تفاصيل نقل جثة الهالكة ومراسيم الجنازة وأعدت بالصوت والصورة التقرير التالي :