توفيت امرأة (أ.ح)، تبلغ من العمر 25 سنة، نهاية الأسبوع الماضي، إثر نشوب حريق في بيت صغير، كانت تسكنه مع زوجها في الحي الحسني، بالدارالبيضاء. وبعد الوفاة، أخبر زوج الضحية عائلتها أن دراجته النارية، التي كانت موجودة في البيت، حيث يقطن مع زوجته، كانت تسربت منها قطرات بنزين، وقد يكون أحد رمى عقب سيجارة، ما تسبب في نشوب الحريق، وأودى بحياة الزوجة. وأضاف الزوج أنه استطاع النجاة بنفسه، وبقيت الزوجة داخل البيت، فاحترق نصف جسدها العلوي، ورغم مبادرة إحدى الجارات، التي تكلفت بنقلها إلى المستشفى، إلا أن الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء دخولها المستشفى. وطالبت عائلة الضحية، التي تقطن في مديونة، بدفن الهالكة في مقبرة "سيدي أحمد بن لحسن"، وبعد الحصول على الترخيص بنقل الجثة من قبل المصالح المختصة، صور سائق سيارة نقل الأموات مراسيم الجنازة بواسطة كاميرا هاتفه المحمول، ما جعل عائلة الضحية تحتج على السائق، متهمة إياه بعدم احترام مشاعر أقارب الضحية. وجرى إبلاغ مركز الدرك الملكي مديونة بالواقعة، فصادر رجال الدرك آلة التصوير واستمعوا للسائق، الذي قال إن زوج الضحية هو الذي طلب منه ذلك، وبعد إبلاغ وكيل الملك بحادثة التصوير، أمرت النيابة باعتقال السائق، وتقديمه إلى العدالة.