عقد المجلس الإقليمي للدريوش، زوال أمس بمقر المجلس، الجلسة الأولى من أشغال الدورة العادية لشهر يونيو، وذلك بحضور عامل الإقليم، محمد رشدي، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية المعنين بجدول أعمال ذات الدورة التي تضمنت 30 نقطة. هذا، فقد استهلت أشغال الجلسة الأولى، بكلمة ترحيبية من رئيس المجلس عبد المنعم الفتاحي، تطرق بعدها إلى عرض ما تضمنه جدول أعمال الدورة، ثم سرد بعدها تقريرا عن أنشطة مكتب المجلس بين الدورتين، ليعرج بعد ذلك أعضاء المجلس على التداول في نقاط جدول الأعمال، حيث تم خلال ذات الجلسة التطرق ل 6 نقاط، أولها، مناقشة تقرير المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجيستيك حول وضعية وآفاق الشبكة الطرقية بالإقليم، والذي تضمن معطيات وإحصائيات مختلفة، خصوصا تلك المرتبطة بصيانة الشبكة الطرقية، منها المنجزة بين سنوات 2010 و 2017، وكذا تلك التي توجد في طور الإنجاز، بالإضافة لعرض الحصيلة الخاصة ببرنامج التأهيل الترابي، والبرنامج الوطني الثاني للطرق القروية بالإقليم. وقد شكلت ذات النقطة حصة الأسد من زمن الدورة، حيث عرفت تدخلات قوية لأعضاء المجلس، والذين أجمعوا على أن وضعية الشبكة الطرقية بالإقليم متدهورة وتعيش وضعية كارثية، مقدمين في ذات الصدد عددا من المسالك والمحاور التي وصفوا بعضها بالقاتلة، مطالبين مصالح المديرية الإقليمية التدخل العاجل لإصلاحها، كما تطرق المتدخلون إلى مجموعة من المشاكل التي اعتبروا أنها تعمق من أزمة وضعية الشبكة الطرقية، خصوصا تلك المرتبطة بالنقط السوداء، وتهالك وضيق بعض المسالك المصنفة وغير المصنفة، وتهالك القناطر، علاوة على إثارتهم لتأخر إنجاز بعض المحاور الطرقية المبرمجة، خصوصا تلك التي تربط بين الجماعات وحاضرة الإقليم، وتلك المؤدية أيضا للطريق الساحلية، ليخلص المجلس إلى رفع ملتمس للوزارة، قصد اتخاذ بعض التدابير الإستعجالية، ومنها الإسراع في تنزيل المشاريع المبرمجة، ومد المديرية الإقليمية بالتجهيزات الآليات، والرفع من الموارد البشرية. إلى ذلك، صادق أعضاء المجلس بالإجماع على تعديل اتفاقيتي الشراكة المتعلقتين بتوسعة دار الطالبة الدريوش، ثم المصادقة على تعديل الاتفاقية الإطار المتعلقة بتنفيذ المخطط الإقليمي لتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالإقليم، إضافة إلى المصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تتعلق ببناء سياجات ببعض المدارس بالإقليم، كما صادق أعضاء المجلس على اتفاقية الشراكة مع المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشرق، وهي الإتفاقية الأولى من نوعها حول القطاع السياحي بالإقليم، حيث تهم تثمين المنتوج السياحي بإقليم الدريوش والترويج له وتطوير السياحة الداخلية، وكذا إخضاع أرباب المنشآت السياحية للتكوين والتأطير، والتي خصص المجلس بخصوصها مساهمة سنوية تقدر ب 20 مليون سنتيم. تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الثانية من الدورة، سيعقدها المجلس يوم الثلاثاء 19 يونيو، حيث سيتم التطرق خلالها لعدد من الاتفاقيات أيضا، تهم مجموعة من القطاعات منها الصحة، والطرق، والتكوين المهني، بالإضافة للتداول بشأن طلب قرض دراسة برنامج التنمية.