باستثناء نقطتين تم تأجيلهما، صادق المجلس الإقليمي للدريوش على جميع النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة العادية المنعقدة صباح يوم أمس الإثنين 9 يناير الجاري، والتي احتضنتها قاعة الإجتماعات والندوات بمقر عمالة الإقليم، برئاسة رئيس المجلس عبد المنعم الفتاحي، وبحضور نور الدين بوبكري الكاتب العام لعمالة إقليم الدريوش، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، بالإضافة للسادة ممثلي القطاعات الوزارية والمصالح الإدارية بالإقليم المعنيين بجدول أعمال الدورة. هذا، وقد تضمن جدول أعمال الدورة سبع نقاط؛ تمثلت في تقديم التقرير السنوي حول نشاط مكتب المجلس، برمجة فائض السنة المالية 2016، تقرير المدير الإقليمي للتجهيز حول وضعية الشبكة الطرقية بالإقليم ومناقشته، دراسة مشاكل تزويد ساكنة الإقليم بالماء الصالح للشرب، مناقشة مشاكل الصحة العمومية بالإقليم، المصادقة على تسوية وضعية الجرافات وسيارات الإسعاف التي سبق وإن استفادت منها الجماعات، تعديل إتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية بناء التنموية لرعاية الأيتام والأرامل بالدريوش. أشغال الدورة استهلت بكلمة ترحيبة لرئيس المجلس، سرد بعدها مختلف الأنشطة واللقاءَات والشراكة والتعاون وكذا الإجتماعات التي قام بها وأعضاء المكتب على مدار السنة، كما تطرق لمختلف مقررات الدورات التي إتخذها المجلس سواء تلك العادية أو الإستثنائية لسنة 2016، ليتم بعد ذلك الشروع في مناقشة المواضيع المدرجة بجدول أعمال الدورة. وصادق المجلس بإجماع أعضائه على التقرير السنوي للمكتب والمشاريع المقترحة لسنة 2016 وتلك المبرمجة لسنة 2017، واقترح الفتاحي تأجيل النقطة الثانية المتعلقة ببرمجة الفائض للسنة المالية 2016، إلى دورة إستثنائية، كما إقترح تأجيل النقطة الخامسة المتعلقة بمناقشة مشاكل قطاع الصحة العمومية بالاقليم (تقرير المدير الجهوي للصحة بوجدة) إلى دورة إستثنائية وذلك لعدم حضوره مشيرا إلى أنه تمت مراسلته. و0نتقل المجلس إلى النقطة الثالثة بتقديم المدير الإقليمي للنقل والتجهيز و اللوجيستيك، نبيل الناجي، عرضا حول الشبكة الطرقية بالإقليم، حيث أطلع أعضاء المجلس على مجموع البرامج التي تمت إنجازها خلال سنة 2016، وكذا تلك التي في طور الانجاز ومن بينها البرنامج الوطني الثالث للطرق القروية، وبرنامج التأهيل الترابي، بالإضافة إلى المشاريع التي توجد في طور الانطلاقة، والمشاريع المبرمجة، وكان رئيس لجنة التنمية القروية محمد اليندوزي قد تطرق في تقرير قبل عرض المدير الإقليمي ضمّه عددا من المشاكل والمقترحات والتوصيات التي أنتجها الإجتماع الذي عقد قبل أسبوعين لذات اللجنة التي يرأسها والذي جمعه برؤساء الجماعات القروية. وتطرق أعضاء المجلس الإقليمي بعدها إلى عدد من المشاكل التي تنخر وضعية الشبكة الطرقية بالإقليم، والتي تعد كارثية بكل المقاييس ومن بينها الطريق الرابطة بين عين الزهرة وصاكا والطريق الرابطة بين تفرسيت والدريوش على مستوى بوفرقوش، أو تلك الرابطة بين جماعتي بن الطيب وميضار على مستوى تفرسيت وغيرها من المسالك الطرقية القروية التي تعرف تدهورا كبيرا بالإضافة إلى العرض الضيّق للطريق والمتمثل في أربعة أمتار والذي لا يساعد بتاتا السائقين في قيادتهم، فيما أشار رئيس المجلس إلى ضرورة تدعيم المديرية بالموارد البشرية والتجهيزات، وعمل المدير الإقليمي على الرد على تساؤلات الأعضاء واستفساراتهم، ليقرر المجلس رفع 3 ملتمسات للوزارة المعنية يخص الأول ضرورة دعم المديرية بالموارد البشرية والتجهيزات، والثاني تحديد برنامج خاص لإعداد الشبكة الطرقية قصد ربط جميع الجماعات بالشاطئ في إطار اتفاقية شراكة، والثالث لإعتماد عرض للطريق يساوي 6 أمتار بدل 4 أمتار. وفتح رئيس المجلس عبد المنعم الفتاحي، المجال بعد ذلك للمدير الإقليمي للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، حيث عمل على تقديم عرض فيما يخص تدخل المكتب في قطاع الماء الشروب بإقليم الدريوش، والذي أبرز من خلاله عددا من المشاريع التي تدخل في صلب برنامج المكتب للمخطط 2014 2017 الخاص بالعالم القروي، والذي يبلغ حجم الاستثمار فيه 167.5 مليون درهم ومدى تقدم الأشغال بتلك المشاريع، كما تطرق في عرضه للمشاريع في طور الدراسات والخاصة بالفترة 2017 2020، والتي يبلغ حجم الإستثمار فيها 450 مليون درهم. وتدخل عدد من أعضاء المجلس الذين تناولوا الصعوبات التي تعترض تزود عدد من الساكنة بالماء الشروب ومن ذلك جماعة عين الزهرة التي تناول مشاكلها العضو العربي مسرور، كما تطرق العضو محمد أوراغ لتكلفة الربط الباهضة التي يؤديها المواطن حال الربط والبالغة 1300 درهم، والعضو محمد طوري الذي تساءل عن المعايير المعتمدة في عملية الربط، والعضو جمال الطاوس الذي تناول مشاكل الماء الشروب بحي بوغلاب بجماعة ميضار، ليتولى بعدها المدير الإقليمي لقطاع الماء الصالح للشرب بالإجابة على مختلف تساؤلات الأعضاء وتطمينهم بحل تلك المشاكل. وصادق المجلس بإجماع أعضائه على الإتفاقية المتعلقة بتسوية وضعية الجرافات وسيارات الإسعاف التي سبق وأن إستفادت منها جماعات الإقليم، كما صادق المجلس على تعديل إتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية بناء التنموية لرعاية الأيتام والأرامل بالدريوش وذلك بالرفع من قيمة الدعم المخصص لها من 100 ألف درهم إلى 150 ألف درهم، لتختتم الدورة برفع برقية الولاء.