يرى مجموعة من المهنيين والفاعلين الجمعويين، المهتمين بميدان الصيد البحري التقليدي، أن المندوبية الإقليمية للصيد البحري عرفت تراجعا خطيرا سواء على مستوى مراقبة الثروة السمكية وحمايتها من بطش بعض البحارة، وكذا تراجع الخدمات الإدارية، بحجة أن المندوبية ظلت بدون مندوب لأشهر عديدة، ليحل مندوب جديد منذ حوالي ستة أشهر. وحسب تصريح لمجموعة من المهنيين والجمعويين خصوا به موقع "ناظورسيتي"، فالمشكل الأساسي يتمحور حول الاستنزاف المفرط للثروة السمكية، الذي تعيشه بحيرة مارتشيكا والساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط للجزيرة، الممتد من قرية اركمان شرقا إلى ابني أنصار غربا. فعلى مستوى البحيرة أكدت نفس المصادر، أن بعض زملائهم الطائشين والغير المسؤولين يستعملون بعض أنواع الشباك وخصوصا "بولتشي" والأجهزة الالكترونية الخاصة "الرادار" الممنوعة. فشباك "بولتشي" الذي يستخدم أصحابه أسلوب الجر سواء بمحركات ثابتة على السواحل أو بجره عن طريق قارب الصيد، إضافة إلى فئة أخرى، تستعمل جهاز الرادار داخل البحيرة لمطاردة كل سمكة حية داخل البحيرة التي تعتبر مرتعا أمنا لمجموعة منها، خاصة أصناف الأسماك التي تحج إليها كل موسم للتزاوج والتوالد إضافة إلى استخدام أساليب مجرمة قانونا في أوقات الراحة البيولوجية مما يسفر عن قتل كميات هائلة من الأسماك الصغيرة، كانت ستصبح في المستقبل ثروة سمكية تعد بالأطنان. وبهذا يوجه المصرحون نداءا إلى المسؤولين وكذا الضمائر الحية للحد من هذا الاستنزاف ووضح حل جذري له كي لا يتكرر في الأعوام المقبلة، للحفاظ على الثروة السمكية التي تعد المصدر الأول لقوت عيشهم.