أعرب فلاحون إسبان عن انزعاجهم الشديد من وصول البطيخ الأحمر المغربي "الدلاح" إلى السوق الإسبانية والأوروبية قبل وقته الموسمي، ما أصبح وفقاً لعدد من المهنيين يثير الكثير من التساؤلات حول المستقبل المالي للقطاع. وقالت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات ، "Fepex"، إن المنتجات المغربية سوف تؤثر على أثمنة المواد الفلاحية المحلية، موضحة أن ارتفاع عرض البطيخ الأحمر والأصفر في وقت سابق لأوانه سيعرقل تسويق المنتجات المحلية. واعتبرت الفيديرالية، ان المنتجات المحلية تجد صعوبة في ولوج الأسواق الأوروبية، في ظل منافسة غير عادلة، مبرزة أن الطقس البارد حاليا لا يشجع على استهلاك البطيخ، قبل أن تحذر شركات تجارية إسبانية من استيراد المنتجات الفلاحية المغربية، التي تسبب انخفاضا في أسعار المنتجات المحلية. فرانثيسكو برغاس، رئيس "Fepex"، تحدث هو الاخر في تصريح أوردته صحيفة "Agroinformacion" الإسبانية، عن وجود فائض في العرض بالنسبة للمواد الفلاحية القادمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لاسيما المغرب والسنغال. واوضح بأن المنتجات الفلاحية الأجنبية لا تتمتع بالقبول الكافي من قبل المستهلك، رغم أن شركات إسبانية تعمل على منح هامش تجاري أكبر للمنتجات القادمة من الخارج. إلى ذلك، نبه رئيس الفيديرالية إلى أن الوضع الحالي ينذر بإغراق السوق الإسبانية والأوروبية بالمنتجات المستوردة من الخارج، رغم أن المواد الفلاحية المحلية تتوفر على قيمة غذائية، مبرزا أن هذه المنتجات تسبب فقدانا تدريجيا وانخفاضا في الأسعار، وخسارة كبيرة لمهنيي القطاع الفلاحي بإسبانيا، الذين يدفعون أجورا كبيرة للمستخدمين مقابل القيام بمهمة جني المحاصيل، يضيف برغاس.