رصدت عدسة أحد النشطاء، ليلة أمس، على مستوى الشارع الرئيسي المؤدي إلى تاويمة، وتحديداً بمحطة للوقود، العشرات من الشباب في مقتبل العمر ومنهم يافعون، وهم يحاولون التسلّل داخل التجويفات الداخلية لحافلة للنقل الدولي خاصة بنقل المسافرين باتجار أوروبا. وعاينت الكاميرا، هؤلاء الذين يطلق عليهم "الحراكة"، وهُم يترصدون فرصة للتشبث بهيكل الحافلة، وزملاء لهم آخرين يحاولون إيجاد مكانٍ على متنها للاختباء عن الأنظار، من أجل إحقاق حلم الفردوس الأوروبي الذي تعتبر حاضرة الناظور إحدى أهم قناطرها لبلوغ المبتغى، باعتبارها بوابة حدودية. ويشار في هذا الصدد، إلى أن المئات من الشباب الذين يفد غالبيتهم على مدينة الناظور، قادمين إليها من مختلف مناطق المغرب، يجتمعون باستمرار بمحيط وكالات الأسفار المتواجدة وسط المدينة، بحثاً عن فرصة ل"الحريك" إلى ضفة الجارة الشمالية عن طريق الاختباء داخل تجويفات حافلات نقل المسافرين بعد التمكّن من التسلّل إليها.