قدم الباحث المغربي المقيم في الدانمارك مصطفى الشنضيض كتابا حول موضوع الشقاق بين الزوجين في الغرب في إطار اللقاءات المنظمة في رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء وتتناول هاته الدراسة معيقات الإجراءات القانونية للطلاق بين المسلمين في إسكندنافيا، وكذا الشق الإجرائي عند تعذر استمرار العلاقة الزوجية، ويقدم حلولا عملية تساعد لجان التحكيم والأئمة والمسؤولين في المراكز الإسلامية على مساعدة الأسر لحل هاته الإشكاليات ويقول الشنضيض بأن مسألة الشقاق تستحق عناية خاصة في دول الشمال نظرا للتعدد الثقافي والديني، خصوصا مع تكرر مشاكل النساء مع أزواجهن حين تحكم المحاكم الدانماركية بالطلاق في حين أن المجتمع يرفضها نظرا لكون الحكم قد صدر من طرف محكمة غير مسلمة وفي هذا الصدد، يؤكد الباحث في كتابه صحة الطلاق الذي يصدر من محاكم أجنبية وكونه واقع شرعا، خصوصا حين تكون الزوجة متضررة، مشيرا لكثرة حالات الزواج العرفي الذي لا يحمي المرأة ولا يضمن حقوقها وفي تصريحه لناظورسيتي، نصح الشنضيض الأزواج الجدد بالصبر وتقبل القدر مع الإستعداد لتقديم تنازلات من أجل نجاح العلاقة الزوجية، وأن يغير الرجال من العقلية الذكورية في التعامل مع النساء التي تفرض عليها أن تنضبط لتوجهاته لكون الرجل والمرأة متساويين في الحقوق والواجبات