قد لا يختلف اثنان حول الامية التي تطغى على قوم من البرلمانيين في البرلمان المغربي بغرفتيه خصوصا ان هناك البعض ينطبق عليهم ما جاء في كتاب الله عز و جل «ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني و ان هم الا يظنون» ما عدا القليل القلة من البرلمانيين يحضون بمستوى دراسي و ثقافي بين 'حسن و ممتاز' و ينقسمون بدورهم الى قسمين شق مع المخزن و الشق الاخر شراهم المخزن هادو اللي كيخدمو ما يسمى 'باللوبيات' و يطبلون للسياسة المخزنية و يسهرون على عملية البيع و الشراء ملي كيكون الخير موجود و يقومون بالدلالة و تسخين السوق و تبريده المهم هما اللي مكلفين مع الناس لكبار ...من البداية عندهم الماتش مبيوع و اذا انسحب واحد من القاعة كيديروا عقلية القطيع كينسحب معاه 50 ممثل أمة الى سولتيهم لماذا انسحبتم من الجلسة؟ اقولو لك ايوا السي فلان اخرج او خرجنا معاه, ونقول لهم هنا فين كيظهر شغل ديال سيدي المخزن. و الشعب المغربي ينتظر من هؤلاء الاميين نواب الأمة ان يطرحوا اسئلة في البرلمان تهم دوائرهم الانتخابية و مسائلتهم للحكومة حول قضايا كبرى تهم مصير البلاد و العباد, او العمل على مستوى اللجان او تنشيط الاسئلة الشفوية و هناك بعض الباحثين يقولون ان المستوى الثقافي ليس ضروريا للبرلماني....زعما كيبغي يقول على البرلماني خصو يحفظ لقوالب ديال البرلمان...ولكن حينما يأتي وفد برلماني من فرنسا او المانيا او اي دولة أخرى واش انوريوا ليهم لقوالب, لا أظن لأن هناك بعض الأمور كتلعب فيها الدبلوماسية البرلمانية دورا مهما و أن يسألوا على عدد القوانيين التي اقترحها البرلمان و عن مدى رقابتها للحكومة اظف الى بحثهم عن مدى دمقرطة هذه المؤسسة....ولكن العيب فينا نحن المواطنين فحينما نجد برلمانيا اميا على رأس لائحة انتخابية نصوت لفائدته و نحج الى صناديق الاقتراع مثنى و ثلاثى و جماعات و نقف بجانبه و ندعمه ....ماذا يعني هذا؟ و هناك بعض الخبراء في شؤون السياسية ديالنا كيقولو انه 50 في المائة من البرلمانيين دون مستوى البكالوريا...يعني في هاد النص فيه بزاف اللي ما كيعرفش يكتب حتى سميتو....فمن المسؤول؟ المواطنين من جهة و الاحزاب السياسية من جهة أخرى' علاش؟ المواطن يجب عليه ان يشارك في عملية التصويت و يحارب الطغاة و الملاحدة و سائر اعداء الوطن و ان يستعمل سلاحه القوي يوم الاقتراع لاختياره لمن سينوب عنه و يدافع عن مصالحه تحت قبة البرلمان، اما الاحزاب اذا ارادت ان تنخرط فعلا في المسار الديمقراطي يجب عليها ان تشترط بعض الشروط في من يطلب تزكيتها للتقدم الى الانتخابات, بحالاش؟ ان يكون للمترشح مستوى البكالوريا و ذلك اضعف الايمان, و لكن ما دامت الاحزاب ترغب في الحصول على الكراسى فقط فانه ستفيق في يوم من الايام ستجد ان الاحزاب فيها غير الامييين، و هذا جاري به العمل في الانتخابات الجماعية، الاحزاب توزع التزكيات و حينما يتم انتخاب رئيس جماعة يبداو اقلبوا على شكون عندو شي شهادة مدرسية تعادل مستوى القسم التحضيري، ايوا شفنا المشكل فين كاين؟ كان عليها في الاول تاخذ المبادرة و تقول ليهم اسيادنا اللي عندو شي شهادة مدرسية صحيحة ما مزوراش نعطيولو التزكية.....اوا دارتها بينا الديمقراطية حتى هي شي مرات كتخرج علينا.الأمي يخول له الدستور ان يمثل الأمة بدون قيد و لا شرط, و اذا كان مواطنا صالحا عندو لحلال ماشي مشكل فان اغلبيتهم يستعملون المال الحرام في الانتخابات لشراء الاصوات و الذمم و هناك البعض يقومون بالتهديد و استعمال النفوذ و استغلال السلطة و الشطط في استعمالها و هذا ما دفع حزب الاصالة و المعاصرة الى التنبيه لخطورة هذه المسألة و دعا الى قطع الطريق على هؤلاء الذين يريدون الحصانة البرلمانية فقط و شغلهم الشاغل هو البحث عن مزيد من المال الحرام. وما دامت هذه الاحزاب تمنح التزكيات للأعيان و أصحاب النفوذ اديرو مع المغاربة المثقفين و السياسيين الحقيقيين المناظلين حل واحد و بسيط هو 'الكوطا' مفهوم بسيط انتخابيا لكنه عميق ثقافيا، انا كنهدر عليه انتخابيا، الى بغاو افكرو في طريقة لأدخال المثقفين السياسيين الى المؤسسة التشريعية، لتقوم المؤسسة التشريعة بدورها و ان تنخرط في الديمقراطية الحقة لتكون عند حسن ظن الشعب المغربي و الطبقة الكادحة عن طريق اللائحة الوطنية او 'الكوطا' كما هو الشأن للتمثيلية النسائية، لتكون نخبة مثقفة في المؤسسة التشريعية على الأقل، ليكون قانون الطوطا كورقة ضاغطة و كقوة لمنافسة البزنازة و الشمكارة اللي لاباس عليهم. اما المستشارين......، فمختلف الدول الديمقراطية اليوم عندها الثنائية البرلمانية, علاش؟يعني أكثر من 100 دولة عندها البرلمان بحال المغرب لأن الغرفة ألأولى تمثل الشارع المغربي و الغرفة الثانية تمثل فيها الجماعات المحلية ثلاثة اخماس و هذا يعني القرب، خمسين من الغرف المهنية و هذا يعني الغرف اللي كيجيبوا منها الخبز عدد كبير من المغاربة و فيه النقابات يعني كتمثل اليد العاملة التي تعتبر كفئة عريضة من المجتمع المغربي و تمثل ايضا التعقل و المعرفة و العلم و الى سخن الراس للنواب في الغرفة الاولى ابردوهم المستشارين ....ولكن الاشكالية اللي عندنا في المغرب تكمن في المستشار البرلماني و ليس في البرلمان كمؤسسة من مؤسسات الدولة، لماذا؟ فلننظر الى ممثلي الغرف المهنية و النقابات....يمكن فيهم 5 في المائة اللي كتشتغل و تقوم بواجبها اما الاخرون 'فصم بكم عمي'..هيهات ثم هيهات ان تجدهم يدافعون عن العمال و انتم تعرفون لماذا؟ لأنه كتنطبق عليه حكاية تقول ان أحد المتسولين كان يحمل ابنه على ظهره و يقف امام ابواب المنازل يقول " اموالين الدار في سبيل الله" و يجيبه ابنه المحمول على ظهره "سير الله اسهل" فهذا هو شأن السادة المستشارين الشارع كيغوط على الحقوق ديالو و السادة الممثلين كيقولو الله اسهل فهم يدافعون عن ازالة حقوق العمال بدل من الوقوف بجانبهم و الدفاع عنهم. فاذا لاحظتم معي ان اغلب السادة المستشارين يتقاسمون قصة فوزهم مع التلميذ الفاشل في التعليم العمومي او طردوه سيسجل نفسه في التعليم الخصوصي شريطة اكونو عندو لفلوس و شهادة الانقطاع نفس الشيء لمستشار برلماني ..... فاذا تقدم الى انتخابات مجلس النواب او ماجابش الله كيقولو لو الناس دياولو وا كن هاني انطلعوك في المستشارين زعما انت راك برلماني هاك و اللا هاك الحصانة في جيبك مافيهاش الشك اسيدي يعني العملية ساهلة اوجد الحبة و السلام... و الشيء الذي يشغل بال بعض المغاربة هو الكلفة البرلمانية التي تناهز 40 مليار سنتيم سنويا، يعني ولاية تشريعية كتقام ب 200 مليار سنتيم ،أما تكلفة شهر واحد تصل إلى 3,4 مليار سنتيم، وبذلك يكلف البرلمان المواطنين المغاربة 12 مليون سنتيم في اليوم الواحد، ويكلف كل مغربي 1300 درهم، ويرى عدد من المراقبين بأن هذه الكلفة السنوية الباهظة، التي يتحملها المغاربة بخصوص برلمان ما زالت تشوبه الكثير من النواقص، يمكنها خلق أكثر من 130 ألف منصب شغل باعتماد راتب شهري يقدر ب3000 درهم شهريا.ناهيك عن الامتيازات التي يحصل عليها هؤلاء البرلمانيين من تخفيض في الفنادق، و السفر عبر الطائرة او القطار .....و كيعطيولو 2500 درهم كتعويض عن التنقل الى الخارج...'و اللة الى الدجاجة بكمونها' واش الرزق ديالهم كبير ام الشعب حمير وحدة فيهم غتصدق.... خلاصة القول مع قرائنا ألأعزاء فاننا نطمح الى الرقي بمستوى الاداء البرلماني خصوصا في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة 2012، أو ما خصناش من هاد البرلمان مازال مصدق لينا في المغرب و توفير ميزانيته في مشاريع تنموية تساهم في الاقلاع الاقتصادي و توفير فرص الشغل بدل من تبذيرها على هؤلاء 'داك الفيل كنزيدو لو فيلة'....المهم نحن في المغرب نطمح الى تمثيلية ديمقراطية و البرلماني يجب عليه ان يحس بمسؤوليتة امام منتخبيه و ان يدافع على تكوين حكومة منبثقة من أغلبية برلمانية حقيقية و ليست مزورة،و علينا ان نساهم جميعا في تحقيق مغرب ديمقراطي اجتماعي وكما يقول المثل الأمازيغي" شواي ز رحني شواي ز ثرغغ اوفوس"